كشفت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم أمس الأربعاء، أن السلطات الفرنسية تلقت إخطاراً من الجزائر يفيد بإصدار مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، كريستوف لوموان، أن باريس "تتابع تطورات القضية عن كثب"، مؤكداً التزام فرنسا بحرية التعبير ومشيراً إلى أن داود "كاتب معروف ويحظى بالتقدير".
وتعود خلفية القضية إلى دعوى قضائية رفعتها الشابة عربان سعادة، الناجية الوحيدة من مجزرة إرهابية شهدتها الجزائر عام 2000، تتهم فيها داود باستخدام تفاصيل حياتها الخاصة دون إذن في روايته "حوريات"، التي نالت جائزة غونكور الفرنسية عام 2024.
وتضمنت الشكوى اتهامات بانتهاك الخصوصية واستغلال تجربة شخصية مؤلمة لأغراض أدبية.
الرواية، بحسب محامي المدعية، استلهمت بدقة قصة حياة عربان، بما في ذلك جروحها الجسدية والنفسية، تفاصيل حياتها بعد التبنّي، وعملها في وهران كمديرة صالون تجميل وممارسة الفروسية.
وقد تم تقديم أكثر من 150 صفحة من الرواية كمستندات داعمة، خلال جلسة المحاكمة التي انطلقت في فرنسا بالتزامن مع الإعلان عن مذكرتي التوقيف.