خمسة وعشرون عاما من الكلمة الصادقة والمسار الإعلامي المسؤول. هكذا تحتفل مؤسسة "الأيام الجزائرية" بمرور ربع قرن على انطلاقتها، واقفة بشموخ تجربتها، ثابتة على مبادئها، وماضية بثقة في أداء رسالتها النبيلة لخدمة الحقيقة والوطن. ربع قرن من الحضور المتواصل، كتبت خلاله مؤسسة "الأيام الجزائرية" فصولا من الالتزام والمصداقية، مجسدة رؤية إعلامية رصينة آمنت بأن الصحافة رسالة وواجب وطني يضيء دروب المعرفة ويُعلي من شأن القيم.
من جريدة ولدت بفكرة نابضة بحب الوطن، وصوت يعكس نبض المجتمع، ومرآة للتحولات التي عاشتها الجزائر خلال ربع قرن من التحدّيات والإنجازات. رافقت "الأيام الجزائرية" القارئ الجزائري والعربي في كل مختلف المحطات محافظة على توازنها بين السبق الصحفي والمسؤولية المهنية، وبين حرية التعبير واحترام ثوابت الأمة، لتظل رمزا للالتزام والمصداقية".
وها هي اليوم، بعد 25 عاما من العمل الدؤوب، تواصل "الأيام الجزائرية" مسيرتها بثوب جديد، تجمع فيه بين الأصالة والتجديد، لتبقى وفية لشعارها الدائم: "الإعلام رسالة.. والوطن مسؤولية". إنها مسيرة تزهو بالعطاء وتفخر برجالها ونسائها الذين آمنوا أن الكلمة الصادقة قادرة على بناء وطن، وأن الإعلام الحر لا يشيخ ما دام يحمل هموم الناس ويصون الحقيقة.
قالوا عن "الأيام الجزائرية":
الروائي رشيد بوجدرة: للعراقة عنوان.. اسمُه "الأيام نيوز"
قال الروائي الكبير رشيد بوجدرة إن "جريدة عمرها 25 عاما هي جريدة عريقة بلا شك، وقد برهنت على وجودها واستمراريتها عبر الزمن الطويل، وهذا في حد ذاته دليل على الجدية والمكانة التي اكتسبتها بين قرائها. وبعبارة مقتضبة لكنها عميقة، اختصر بوجدرة جوهر النجاح: "الاستمرار هو البرهان على القيمة".
مستشار وزير الثقافة الموريتاني: "الأيام نيوز" تقدم رسالة إعلامية نبيلة
في مستهل كلمته، عبر الشاعر والمستشار جاكيتي الشيخ سك عن سعادته بهذه المناسبة، قائلا: "أهنئ مؤسسة "الأيام الجزائرية" بمناسبة احتفالها بذكراها الخامسة والعشرين، وأثمّن جهود طاقمها الذي يتكوّن من شباب طموحين ومقبلين على الإعلام والصحافة. إنهم يبذلون جهدًا واضحًا في تقديم رسالة إعلامية نبيلة، لذلك أرجو لهم المزيد من النجاح والعطاء في المجالين الإعلامي والثقافي على حد سواء.
وأبرز الشيخ سك البعد الإنساني والمهني في أداء الجريدة، رابطا بين طموح الشباب ونبل الرسالة الإعلامية.
سالم نور الدين - مدير فرعي للأرشيف بمجلس الأمة: جريدة محترمة ونحن نقدّر ما تنشره
أكد سالم نور الدين مدير فرعي للتوثيق والأرشيف بمجلس الأمة على العلاقة الوثيقة التي تربط المؤسسة البرلمانية بالصحافة الوطنية، قائلا: "يشرفنا أن نطالع جريدة (الأيام نيوز) بانتظام، فهي من الجرائد المحترمة التي نقدّرها لما تنشره من مواضيع مهمة ودقيقة. لقد أثبتت حضورها بفضل التزام طاقمها ومديرها الذين يسهرون على إيصال المعلومة الصادقة بكل مهنية". وشدد سالم نورالدين على قيمة الجريدة كمصدر موثوق للمعلومة، مؤكدا أن الاستمرارية لعقدين ونصف تعني النجاح والثقة.
حسان غراب - مستشار وحدة النشر بالمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار: "الأيام نيوز" تسير في الاتجاه الصحيح
توقف الأستاذ حسان غراب عند أهمية المضمون الصحفي، مبرزا أن القيمة الحقيقية لأي وسيلة إعلامية تكمن فيما تقدمه من محتوى مسؤول. وقال: "الحمد لله أن جريدتنا تتمتع بمحتوى ثري ومهني، ونتمنى أن يستمر هذا المستوى. فالصحافة ليست مجرد نقل أخبار، بل هي التزام بمعايير الديونتولوجيا والمصداقية، لذا أعتقد أن "الأيام نيوز" تسير في الاتجاه الصحيح، ويجب أن نحافظ جميعا على هذا التميز. وبهذا، ربط غراب بين الاستمرارية والجودة، مشيرا إلى ضرورة صون القيم المهنية التي جعلت "الأيام نيوز" تحظى بالاحترام الكبير".
أحمد ماضي مدير منشورات دار "الحكمة": "الأيام نيوز" جزء من المنظومة التي تراهن عليها الجزائر الجديدة
أوضح مدير منشورات دار "الحكمة" أحمد ماضي أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال رمزي، بل فرصة لتجديد الفعل الإعلامي والثقافي. وقال ماضي: "أعتقد أن هذا الحدث يمكن أن يسهم في خلق ديناميكية جديدة للمؤسسات الناشئة في الجزائر، خصوصا عندما يلتقي الإعلاميون برواد الأعمال والمبدعين من إفريقيا. فالاحتكاك وتبادل الأفكار يولدان مشاريع مستقبلية مشتركة، تسهم في تجسيد أهداف التنمية الوطنية. ومن هذا المنطلق، ربط ماضي بين الإعلام وريادة الأعمال، معتبرا "الأيام نيوز" جزءا من المنظومة الثقافية والاقتصادية التي تراهن عليها الجزائر الجديدة.
الكاتب محمد بغداد: "الأيام نيوز" رسمت خطا استثنائيا في الصحافة الوطنية
الكاتب محمد بغداد، عبر عن تقديره العميق للجريدة، قائلا: "هذه الذكرى ليست إنجازا لفريق (الأيام نيوز) فحسب، بل لكل الإعلاميين والمثقفين الجزائريين. لقد استطاعت الجريدة، خصوصا في السنوات الأخيرة، أن ترسم خطا استثنائيا في الصحافة الوطنية، عندما وازنت بين البعدين الوطني والدولي، وبين الضمير المهني والمواطنة الإعلامية.
وأضاف مؤكدا أنه ما يحسب لـ"الأيام نيوز" أنها أعادت للصحافة الجزائرية مكانتها في المحافل الثقافية، وفتحت نافذة الجزائر على العالم من خلال الجرأة، والتميز، والوفاء لجيلها الأول. وبذلك، جسد الدكتور بغداد فكرة أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل مسيرة أجيال وصوت وطن.
حسني عبيدي - أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف: بقاء صحيفة مثل "الأيام نيوز" واجب وطني
أشار الدكتور حسني عبيدي إلى أن "الأيام نيوز" بلغت مرحلة النضج المؤسسي، قائلا: "أهنئ جريدة مؤسسة (الأيام الجزائرية) بعيدها الخامس والعشرين، وهي اليوم تمر بمرحلة دقيقة تتطلب الانتقال من الشباب إلى النضج المهني، لقد أثبتت أن لها بعدا مؤسساتيا واضحا، وأنها تقدم رؤى وأفكارا مغايرة تُثري المشهد الإعلامي الجزائري. وأضاف: في زمن أصبحت فيه القراءة تحديا أمام سطوة الرقمنة، أعتبر بقاء صحيفة مثل "الأيام نيوز" واجبا وطنيا، فالإعلام المستقل والمهني ركيزة من ركائز استقرار الدولة، ويستحق الدعم والتشجيع.
عبد الحليم قابة - رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: نشيد برسالة "الأيام نيوز" الهادفة
قال الشيخ رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الحليم قابة إن الصحافة حرفة طيبة ومباركة، وهي من أقوى أسلحة العصر، وكلما كانت الجريدة جادة وصادقة، كانت رسالتها ناجحة ومؤثرة"، وأضاف قابة: "ونحن نبارك جريدة (الأيام نيوز) على هذا الالتزام، خصوصا باهتمامها بالجانب الأدبي والثقافي الذي يثقف الشباب ويرشد الذوق العام نحو الأدب الرفيع. وبهذا، ربط الشيخ قابة بين الصحافة والنهضة الأخلاقية والفكرية، معتبرا الإعلام أداة لبناء الوعي الوطني.
الدكتور مبروك زيد الخير - رئيس المجلس الإسلامي الأعلى: نتمنى التوفيق لـ"الأيام الجزائرية"
قال الدكتور مبروك زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى: يسرنا لقاء طاقم صحيفة "الأيام نيوز"، ونتمنى لهم دوام التوفيق والسداد في خدمة البلاد والعباد، إن دور الإعلام في النهضة الثقافية والفكرية دور محوري، فيه تبنى العقول وتصان القيم"، وهكذا، أبرز زيد الخير رسالة "الأيام نيوز" كمنبر يحصن الوعي ويخدم المجتمع.
بيكيس نور الدين - أستاذ علم الاجتماع السياسي: البقاء 25 عاما.. إنجاز في زمن التحولات
قال أستاذ علم الاجتماع السياسي نورالدين بيكيس إن بقاء جريدة "الأيام نيوز" 25 عاما هو إنجاز بحد ذاته، لأن الاستمرارية في مجتمع يعاني ضعف المقروئية ليست بالأمر الهين، فالنجاح في الإعلام لا يقاس فقط بالحضور، بل بالقدرة على التكيف مع التحولات الرقمية والاجتماعية. واختتم بالقول: "المجتمع يتغير، وأسئلته تتجدد، لذلك من الضروري أن تواكب الجريدة هذه التحولات لتظل قادرة على الإجابة والتأثير".
أجمع المتحدثون على أن "الأيام نيوز" تمثل تجربة إعلامية ناضجة تجمع بين الأصالة والتجديد، وتؤكد أن الصحافة الوطنية قادرة على الاستمرار والتألق رغم تحديات العصر الرقمي. وبين التهنئة والتقدير، تواصل "الأيام نيوز" أداء رسالتها الإعلامية، وتظلّ وفية لشعارها الدائم.. "الإعلام رسالة.. والوطن مسؤولية".