انتشر مؤخرًا مقطع فيديو بشكل واسع، زعم ناشروه أنه يسرب مشهدًا مروعًا لـ "مكبس يدوي للتعذيب" عُثر عليه في هاتف أحد السجانين بسجن صيدنايا في سوريا، وهو ما أثار موجة من الغضب والصدمة نظرًا للسمعة السيئة التي تلاحق السجن.
ولكن، بعد تتبع أصل الفيديو والتدقيق في تفاصيله، تبين أن الادعاء المتداول مضلل بالكامل، وأن المشهد لا يمت للواقع السوري بأي صلة. فالحقيقة أن الفيديو منشور منذ عام 2022، وهو يعود لمشروع ترفيهي في تركيا يُعرف باسم "بيت الرعب لهواة الجمع" (Koleksiyoncu Korku Evi) ويقع مقره في مدينة إسكيشهير.
المقطع الأصلي، الذي تم بثه عبر قناة المشروع على يوتيوب، يُظهر بوضوح أن المشهد تمثيلي، حيث يمكن سماع حوار باللغة التركية بين الأشخاص الظاهرين فيه. وبذلك، يتضح أن ما تم تقديمه على أنه أداة تعذيب مروعة في أحد أبشع السجون، ليس سوى جزء من ديكور وإكسسوارات بيت رعب ترفيهيي.