2025.05.15
اخبار

الجزائر تخطف الأضواء في معرض مسقط الدولي للكتاب


في ختام فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ29، الذي شهد حضورًا لافتًا من 674 دار نشر تمثل 34 دولة، تميزت الجزائر بمشاركة قوية ونشطة، مما جعلها واحدة من أبرز الدول في هذا الحدث الثقافي الهام.

المعرض الذي اختتم يوم السبت الماضي لم يكن مجرد معرض لبيع الكتب، بل كان منصة حيوية لتعزيز الثقافة العربية والتفاعل بين الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء الوطن العربي. ومن خلال هذه التظاهرة أظهرت سلطنة عمان، البلد المضيف، حرصًا كبيرًا على دعم الفعل الثقافي وتعزيز القراءة كوسيلة لتطوير الفكر العربي، وهو ما تجسد في أجواء المعرض التي اجتذبت أكثر من 550 ألف زائر.

لم يكن المعرض مجرد فرصة لعرض الكتب وبيعها، بل تحول إلى منصة ثقافية حيوية تجمع المثقفين والأدباء والناشرين من مختلف أنحاء العالم العربي. سلطنة عمان، التي استضافت المعرض، أثبتت من خلال هذه التظاهرة التزامها الكبير في دعم الفعل الثقافي وتعزيز القراءة كوسيلة فعالة لتطوير الفكر العربي، وهو ما تجسد في الأجواء المفعمة بالحيوية التي شهدها المعرض.

مع بداية افتتاح المعرض في 24 أفريل، كان واضحًا أن هذا الحدث لن يكون مجرد معرض تقليدي، بل سيمثل حدثًا ثقافيًا يتجاوز نطاق الكتب إلى تفاعل حقيقي بين العقول العربية. فقد أشار المنظمون إلى أن أكثر من 550 ألف زائر قد تجولوا في مختلف أجنحة المعرض، وهو ما يعكس الإقبال الكبير على هذا الفضاء الثقافي الذي تخللته مجموعة من الأنشطة الثقافية التفاعلية التي ضمت محاضرات ولقاءات أدبية وفكرية، إضافة إلى النشاطات التربوية التي استهدفت الأطفال.

ومن خلال الحفل الختامي، تم الإعلان عن الفائزين في مختلف المسابقات الفكرية والثقافية التي جرت على هامش المعرض، مثل مسابقة "تحدي القراءة" للأطفال، والمسابقات الخاصة بالنشاطات الاجتماعية المتعلقة بالمرأة والبيئة. وبدوره، سجل الجناح الجزائري في هذا المعرض حضورًا مميزًا، حيث عرض 43 دار نشر جزائرية من بينها 40 دارًا تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، وتضمن الجناح 900 عنوان في مجالات متنوعة مثل التاريخ، والحضارة، والأدب، وكتب الأطفال.

وفي تصريح له، أكد ممثل الشركة الجزائرية للفنون المطبعية في جناح الوزارة، فضيل ناصر، أن وزارة الثقافة قد سخرت كل الإمكانيات لتوفير الفرصة لأكبر عدد من دور النشر الجزائرية للمشاركة في هذا المعرض. وأجمع أصحاب دور النشر الجزائرية على أن المشاركة في هذه التظاهرة تمثل فرصة حقيقية للتعريف بالثقافة الجزائرية والإنتاج الفكري المحلي، كما تسهم في تعزيز الروابط الثقافية بين الجزائر وسلطنة عمان.

كما تميزت الجزائر بمشاركتها الفعالة في الأنشطة الثقافية الجانبية للمعرض، حيث نظمت محاضرة من قبل الدكتور محمد ناصر بوحجام بعنوان "مفدي زكرياء شاعر رسالة وقضية"، وكذلك محاضرة تناولت موضوع "التجديد في الفكر العربي" من تقديم شفيقة وعيل. هذه الأنشطة تعكس الأهمية الكبرى للمعرض كمنصة لتبادل الأفكار وتعزيز الثقافة والفكر العربي، وتحقيق التواصل الفعّال بين مختلف الأقطار العربية.