تداولت منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يزعم أنه لجنود من الجيش الهندي وهم يرفعون الراية البيضاء مستسلمين لأفراد آخرين من القوات الباكستانية خلال التصعيد الأخير الذي حدث بين البلدين أمس الثلاثاء.
ونشرت حسابات باكستانية ناطقة بالعربية الفيديو مع التعليق الآتي بدون تصرف " مقطع متداول في وسائل التواصل الباكستانية يوثق رفع الجانب الهندي الراية البيضاء، مع تعليقات تفيد بأن الجنود الهنود يقومون برفع الجثث حاملين الراية البيضاء، لا جانب إعلامي يؤكد ذلك بشكل قطعي."
وبعد التحقق تبين أن الفيديو يعود إلى 2019 وقد نشره الجيش الهندي بعد تبادل إطلاق النار بينه وبين جنود باكستانيين أدى إلى مقتل عدد منهم من بينهم غلام رسول من فوج البنجاب في قطاع هاجيبور وذلك ردا على اختراق وقف إطلاق النار.
وأعربت الجزائر عن عميق أسفها وبالغ قلقها إزاء الاشتباكات المأساوية بين الهند وباكستان ودعتهما لضبط النفس، وأفادت وزارة الخارجية في بيان لها، الأربعاء، أنه “في إطار النقاشات التي تمت بمجلس الأمن الأممي، وكذا خلال المحادثات الهاتفية التي أجراها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، مع نظيره الهندي سو برا هما نیام جایشانكار، ونظيره الباكستاني محمد إسحاق دار، وجهت الجزائر دعوة ملحة لضبط النفس، مثلما نادت بتغليب المسار السياسي والدبلوماسي على استخدام القوة.”
وجددت الجزائر وفقا للبيان اليوم دعوتها هذه بإصرار أكبر، لأن ما تم تسجيله ليلة أمس من نشوب اشتباكات عنيفة بين البلدين يحمل مخاطر جسيمة على السلم والأمن في المنطقة بأسرها.
وأكدت الجزائر أن الأولوية القصوى في هذا الظرف بالذات ينبغي أن تستهدف حمل الطرفين على ضبط النفس والهدوء والتحلي بروح المسؤولية بغية استئناف الحوار، الذي يظل وحده القادر على تجنيب الهند وباكستان وشعبيهما مكابدة مشاق وتداعيات صراع لهما من القدرة والحكمة ما يسمح بتجاوزه وتخطيه.
يتواصل القصف المتبادل بين باكستان والهند عبر معظم خط وقف إطلاق النار في كشمير بعد أن قصفت الهند الليلة الماضية 9 مواقع داخل باكستان قائلة إنها "بنية تحتية تابعة لإرهابيين مسؤولين عن هجوم مسلح في كشمير" الشهر الماضي.
