2025.05.15
الجزائر

رغم التوتر الدبلوماسي.. وفد من المسؤولين الفرنسيين في الجزائر لهذا السبب


من المنتظر أن يشارك وفد من المسؤولين المنتخبين الفرنسيين، ينتمون إلى تيارات اليسار، اليسار المتطرف، والوسط، في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بحق متظاهرين جزائريين طالبوا بالاستقلال.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية-الفرنسية حالة من الجمود وتوترا دبلوماسيا مستمرا منذ عدة أشهر، ما يجعل خطوة الوفد الفرنسي لافتة من حيث التوقيت والمضمون.

وسيتألف الوفد من نحو ثلاثين مسؤولا فرنسيا منتخَبا، بينهم أعضاء في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ يمثلون طيفا سياسيا متنوعا، في خطوة تحمل دلالة رمزية بالنظر إلى السياق الراهن للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفق ما كشفت عنه صحيفة لوفيغارو الفرنسية.

ومن أبرز الشخصيات المشاركة في الوفد: لوران لارديس، النائب الاشتراكي ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-الجزائرية في الجمعية الوطنية، وفتيحة حاشي، رئيسة لجنة الشؤون الثقافية، ودانييل سيمونيه، نائبة باريس وعضو سابق في حركة "فرنسا الأبية"، إلى جانب ستيفان بو، رئيس الكتلة الشيوعية في الجمعية الوطنية، وبلخير بلحداد، النائب غير المنتم حاليا وعضو سابق في حزب "النهضة" التابع للرئيس ماكرون.

كما يضم الوفد نواباً آخرين مثل صبرينة صبايحي وكريم بن شيخ عن التكتل الإيكولوجي، إضافة إلى نحو عشرين منتخَبا آخر، من بينهم أعضاء في "دائرة الأمير عبد القادر"، يتقدمهم رفيق تمغاري، إلى جانب منتخَب عن بلدية رواي-مالميزون.

ويرافق الوفد أيضا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من التيار الوسطي، من أبرزهم رافاييل دوبيه، ممثل منطقة "لوت"، وصوفي بريانت جيلمون، ممثلة الفرنسيين في الخارج، وأحمد لعوج، سيناتور عن منطقة "سان سان دوني"، إلى جانب عديل زيان، السيناتور الاشتراكي عن نفس المنطقة، وأكلي ملوّلي، سيناتور مستقل من أصول جزائرية.

وتحمل هذه الزيارة بعدا رمزيا قويا، لا سيما أن عددا من النواب المشاركين سبق أن وقّعوا على مقترح لائحة تطالب الدولة الفرنسية بالاعتراف بمسؤوليتها عن جرائم 8 ماي 1945 التي أسفرت عن استشهاد نحو 45 ألف جزائري.