أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أن مجازر 8 ماي 1945 كانت نقطة تحوّل في مسار الكفاح الوطني، حيث دفعت الطبقة السياسية آنذاك إلى الإيمان بأن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لمواجهة الاستعمار.
وفي تصريح صحفي أدلى به، اليوم الخميس، بمناسبة إحياء الذكرى الـ80 لتلك المجازر، أشار الوزير إلى أن "تلك الأحداث الدامية، التي أسفرت عن استشهاد 45 ألف جزائري، مهّدت لانطلاقة ثورة أول نوفمبر، التي فجّرت الغضب الشعبي، ولولاها لظلّ الشعب يراوح مكانه في دائرة المفاوضات العقيمة".
وأضاف مراد أن مجازر 8 ماي ستظل "وصمة عار تلاحق الاستعمار، الذي أنكر حتى وجود جريمة ضد الإنسانية"، مشددًا على أن هذه المحطات المأساوية لا يمكن أن تُنسى.
ودعا الوزير الأجيال الصاعدة إلى ضرورة التمسك بالذاكرة التاريخية، ومعرفة ما تحمّله الشعب الجزائري من ويلات الاستعمار.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن "عدداً من المؤرخين الفرنسيين أقروا بوقوع جرائم أثناء الثورة الجزائرية وبعدها"، معربًا عن قناعته بأن فرنسا ستعترف، عاجلاً أو آجلاً، بتلك الجرائم التي اقترفها الاستعمار في حق الجزائريين.