2025.05.15
الجزائر

هل منعت جامعة الشلف أساتذتها من الظهور في القنوات الأجنبية دون ترخيص؟


أثارت تعليمة داخلية صادرة عن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي في الشلف، موجة من الجدل والرفض في الأوساط الأكاديمية والسياسية، بعد أن نصت على منع أساتذة قسم التاريخ من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام الأجنبية دون الحصول على ترخيص مسبق من إدارة الجامعة.

وجاء في التعليمة رقم 258/2025، الصادرة بتاريخ 8 ماي 2025، أن هذا الإجراء يهدف إلى "احترام صورة المؤسسة الجامعية والحفاظ على انسجام الخطاب الأكاديمي مع السياسات العامة للدولة".

 كما حذرت الكلية من أن خرق هذه التعليمات يُعد مخالفة إدارية تُعرض مرتكبها لعقوبات تأديبية وفق التنظيمات الجامعية المعمول بها.

وفي ظل تصاعد الجدل، أصدرت رئاسة جامعة الشلف بياناً توضيحياً أكدت فيه أن "الجامعة لم ولن تمنع أعضاء هيئة التدريس من التعبير عن آرائهم أو الإدلاء بتصريحات إعلامية، سواء لوسائل الإعلام الوطنية أو الأجنبية"، مشددة على احترام حرية التعبير المكفولة دستورياً.

وأوضحت الإدارة أن التصريح باسم الجامعة أو إحدى كلياتها يندرج ضمن المسؤولية المؤسساتية، ويتطلب ترخيصاً مسبقاً لضمان مصداقية المؤسسة أمام الرأي العام.

وتأتي هذه التعليمات في سياق تداعيات تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها المؤرخ محمد الأمين بلغيث، لقناة عربية، تناول فيها مسائل تتعلق بالأمازيغية والهوية الوطنية.

من جانبها، عبّرت نخب جامعية وشخصيات سياسية عن رفضها القاطع لهذه الإجراءات، معتبرة إياها تقييداً للحريات الأكاديمية ومحاولة لتكميم الأصوات الحرة داخل الجامعة.