اكتشف علماء في الصين عدوى فطرية لم تكن معروفة من قبل، قادرة على إصابة البشر، ويمكنها البقاء على قيد الحياة داخل جسم الإنسان وتصبح أكثر مقاومة للأدوية عند تعرضها لدرجات حرارة أعلى. وفي التجارب، وجد العلماء أن الفطر كان مقاوما للعديد من العقارات الشائعة المضادة للفطريات عند درجات حرارة أعلى، قريبة من درجة حرارة جسم الإنسان. وأظهرت الدراسات المعملية أن الفطر مقاوم لعدد من الأدوية المضادة للفطريات الشائعة عند درجات حرارة قريبة من حرارة جسم الإنسان، وأدى التعرض لهذه الحرارة إلى ظهور "طفرات شديدة العدوانية" تسببت في مرض أكثر خطورة في فئران المختبر، فبناء على محاولة علاجهم. وتم إعطاء المرضى أدوية مضادة للفطريات شائعة، بما في ذلك "الفلوكونازول" و"الكاسبوفونجين"، وبالفعل وجدت الدراسات المعملية التي أجراها الفريق لاحقا أن بكتيريا R.fluvialis مقاومة لهذين العقارين. لذا يُعتقد أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد ساهمت في تطور هذا الفطر الجديد، حيث وجد العلماء صلة بين درجات الحرارة المرتفعة ونمو R.fluvialis وزيادة قدرته على التسبب في الأمراض. ويُثير هذا الاكتشاف مخاوف جدية بشأن احتمال انتشار هذا الفطر على نطاق واسع وظهور تهديد جديد للصحة العامة. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أنه من السابق لأوانه استنتاج أن R.fluvialis يشكل خطرًا كبيرًا، حيث لا يوجد دليل حتى الآن على انتشاره على نطاق واسع. ووجدت الدراسات المعملية التي أجراها الفريق لاحقا أن بكتيريا R.fluvialis مقاومة لهذين العقارين. وقال ديفيد دينينغ، أستاذ الأمراض المعدية بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، والذي لم يشارك في البحث، لمجلة Science، إن هذه النتيجة "تنبأ بالسوء للمستقبل". ولكن بالنسبة إلى R. Fluvialis، على وجه التحديد، فإن بعض العلماء يجادلون ضد الاستنتاجات المثيرة للقلق، حيث يقول ماثيو فيشر، أستاذ علم وبائيات الأمراض الفطرية في إمبريال كوليدج لندن والذي لم يشارك في البحث، لمجلة Science إنه لا ينبغي حتى الآن النظر إلى الفطر على أنها تهديد كبير وناشئ.
