2025.05.15
الهدهد

تداعيات حادث ميلوز.. قيود جديدة على التأشيرات الفرنسية ضد الجزائريين


هددت الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الجزائر، تشمل فرض قيود على التأشيرات، ردّاً على رفض الأخيرة استقبال رعاياها المرحَّلين.

وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، أن باريس تدرس "استهداف شخصيات مهمة في العلاقات الفرنسية الجزائرية والتوقف عن منحهم تأشيرات". وأضافت بريما: "لسنا ملزمين بمنح تأشيرات بأعداد كبيرة"، وهو ما أيده وزير الداخلية الفرنسي، برينو ريتايو، الذي صرح قائلاً: "حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة لتوضيح تصميم فرنسا للحكومة والسلطات الجزائرية". وتأتي هذه التهديدات بعد أن توعد رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، بالانتقام من الجزائر لرفضها استقبال رعاياها المرحَّلين، على خلفية هجوم مولوز "الإرهابي" الذي وقع السبت الماضي، وأسفر عن قتيل وخمسة جرحى. وبحسب المسؤولين الفرنسيين، فإن منفذ الهجوم هو "مهاجر غير نظامي جزائري" سبق لباريس أن طلبت من الجزائر استعادته عشر مرات، لكن طلبها قوبل بالرفض في كل مرة. وأكد بايرو أن هذا الموقف "غير مقبول"، مشدداً على أن "فرنسا حازمة في قراراتها". وكشف المسؤولون الفرنسيون أن منفذ الهجوم "صاحب سوابق في استخدام السلاح والتطرف الإسلامي، يبلغ من العمر 37 عاماً، ودخل فرنسا بطريقة غير شرعية عام 2014، وقضى مؤخراً عقوبة بالسجن بتهمة تمجيد الإرهاب". يذكر أن الجزائر رفضت مراراً استقبال رعايا مرحَّلين من فرنسا، بسبب عدم احترام الأخيرة لإجراءات الترحيل، وعدم طلب تصاريح قنصلية مسبقة، وهي وثيقة أساسية لإعادة أي شخص يقيم بشكل غير قانوني في فرنسا إلى بلده الأم.