أشرف اليوم السبت، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني،رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، على تنصيب قائد الدرك الوطني الجديد. وحسب ما نشرت وزارة الدفاع الوطني عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، فإن الفريق أول أشرف على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد سيد أحمد بورمانة قائدا للدرك الوطني بالنيابة خلفا للواء يحي علي والحاج. وقد استُهلت المراسم الرسمية بوقفة ترحم أمام النصب التذكاري للشهيد بن مهيدي، حيث وضع الفريق أول إكليلاً من الزهور وتلا فاتحة الكتاب ترحماً على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. عقب ذلك، قام الفريق أول السعيد شنقريحة بتفتيش مربعات أفراد الدرك الوطني بساحة العلم، ليعلن رسمياً، باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن تنصيب القائد الجديد، آمراً بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره بما يخدم صالح الخدمة العسكرية، ويخلّد تضحيات الشهداء وقيم الثورة التحريرية المجيدة. كما جرت مراسيم تسليم العلم الوطني والتصديق على محضر تسليم السلطة، قبل أن يترأس الفريق أول لقاءً توجيهياً مع إطارات ومستخدمي الدرك الوطني، ألقى خلاله كلمة أكد فيها أن الأمن والاستقرار من أبرز الرهانات التي يتعين كسبها من بينها توطين موجبات الأمن والاستقرار على أرض الجزائر، وتنميتها وتقدمها. وأكد السعيد شنقريحة أن الرهانات الكبرى تجعل الجزائريين مطالبين بكسبها وفاء لرسالة الشهداء وإفشالاً لأهداف أعداء الوطن. وأشار الفريق أول إلى أن الجزائر لا تزال مستهدفة من قبل أعدائها التاريخيين الذين لم يتقبلوا استقلالها وتمسك شعبها بموروثه الثوري والحضاري، مشدداً على أن الجيش الوطني الشعبي سيظل سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن وأضاف "سنبقى حريصين على الحفاظ على هيبة الجزائر من خلال تمتين دعائم القدرة العسكرية واستنهاض الأداة الرادعة، لحماية أمننا الوطني ومقدراتنا الاقتصادية". وفي ختام الزيارة، استمع الفريق أول لتدخلات وانشغالات إطارات الدرك الوطني، قبل أن يدوّن كلمة في السجل الذهبي لقيادة الدرك، مجدداً الالتزام بثوابت الأمة والدفاع عن السيادة الوطنية