2025.07.07



هذا ما يجب أن يتحقّق مستقبلا.. الجزائر مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر

هذا ما يجب أن يتحقّق مستقبلا.. الجزائر مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر


حميد سعدون
04 أكتوبر 2023

تواصل الجزائر جهودها لتكون مركزاً إقليمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته مثل الأمونياك بأقل كلفة، وذلك ضمن استراتيجية أنتجت ديناميكية كبيرة شملت مخطط إنجاز أربعة مشاريع مع شركاء أجانب، مع العلم أن الشركة الجزائرية للطاقة، التابعة لمجمع سوناطراك، تقوم حاليا بدراسات جدوى تخص مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في محطات تحلية مياه البحر. كان محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية البروفيسور نور الدين ياسع، قد تحدث ـ أمس الثلاثاء ـ بشأن هذا وأكثر، حين حلّ ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" ـ القناة الإذاعية الأولى ـ فأكد على أنّ إستراتجية الهيدروجين الأخضر أنتجت دينامكية كبيرة تعدّت النطاق الوطني وسمحت باستحداث شُعب جديدة في قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، فضلاً عن مخطط لإنجاز أربعة مشاريع مع شركاء أجانب. وأوضح ياسع قائلا: "نعكف لتكون الجزائر مركزا إقليميا، بحيث نعمل الآن على تجسيد خارطة الطريق الخاصة بتطوير الهيدروجين، لاسيما من خلال استحداث شعب جديدة في هذا المجال على مستوى قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، فضلا عن مخطط لإنجاز أربع مشاريع نموذجية مع شركاء أجانب"، كما أشار إلى وجود برامج تكوين مع الوكالات الدولية لتدريب الخبرات الجزائرية في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر. وفي السياق ذاته، لفت إلى أن الجزائر تملك الآن "رؤية واضحة" لتطوير الهيدروجين الأخضر وأن جميع التقارير تتكلم عن كون الجزائر تملك خطة وبرنامج لتطوير هذه الطاقة، فضلا عن مختلف المزايا التي تملكها في هذا المجال. وفي هذا الصدد، أكد أن "الرهان الآن هو إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته على غرار الأمونياك، الذي يدخل في إنتاج الأسمدة بأقل تكلفة "، مضيفا أن تطوير الطاقات المتجددة يدخل أيضا في إطار تطوير الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، أبرز ياسع أن الإستراتيجية الوطنية في مجال الانتقال الطاقوي تعتمد على النجاعة الطاقوية والرصانة الطاقوية وتطوير مصادر الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين الأخضر، مضيفا أن "التحكم في استعمال واستهلاك الطاقة يعتبر من الأولويات، باعتبار أن هناك تصاعد في مستوى الاستهلاك سنويا خاصة في قطاعات العمران والخدمات والنقل والصناعة". كما أضاف أن كل الجهود ترمي إلى تحقيق استقرار في مستوى الاستهلاك والتسريع في انجاز مشاريع الطاقات المتجددة قصد تحقيق توازن بين الطاقات المتجددة والطافات الاحفورية وتطوير الهيدروجين الأخضر. وبخصوص استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية، أفاد المسؤول أنه من خلال التقييم الذي قامت به المحافظة، فإنه تم ملاحظة "تطور كبير في مجال الإنارة العمومية باستخدام الطاقة الشمسية، بحيث تم إحصاء أزيد من 125 ألف إنارة عمومية باستخدام الطاقة الشمسية تم انجازها على المستوى الوطني". دراسات جزائرية حول إنتاج الهيدروجين الأخضر من البحر ومن جانبه قال مدير التطوير في هذه الشركة زعميش سفيان ضمن تصريح صحفي على هامش الصالون الدولي للانتقال الطاقوي وطاقات المستقبل (ايرا 2023) الذي يقام بمركز المؤتمرات «محمد بن أحمد» لوهران من 2 إلى 4 أكتوبر إن "الهيدروجين الأخضر سيصنع في محطات تحلية مياه البحر حسب مبدأ التحليل الكهربائي الذي يفصل الأكسجين عن الهيدروجين في الماء". كما أوضح أن الهيدروجين سيسترجع على شكل غاز، سيستعمل في إنتاج الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنه خلال عملية تحلية مياه البحر تذهب 45 بالمائة إلى التزويد بالماء الشروب بعد إعادة معدنتها، فيما يتم صرف 55 بالمائة الباقية في البحر بعد معالجتها، وفقا للمعايير الدولية. وتدرس الشركة للجزائرية للطاقة إمكانية استغلال 55 بالمائة في إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي سيوجه لإنتاج الطاقة الكهربائية، وفق ذات المسؤول الذي أبرز أن الشركة تملك 14 محطة لتحلية مياه البحر بسعة 3.72 مليون متر مكعب في اليوم ما يعادل 1.3 مليار متر مكعب في السنة، إضافة إلى خمس محطات أخرى في طور الإنجاز.