افتتحت اليوم السبت بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، فعاليات تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية 2025" تحت شعار "الحسانية تجمعنا"، بحضور وزراء الثقافة من البلدان المشاركة في التظاهرة إلى جانب شخصيات سياسية وفكرية وأدبية وفنية بارزة من البلدان المشاركة.
وشهد حفل الافتتاح مشاركة وزير الثقافة والفنون السيد زهير بللو، ووزير الثقافة الصحراوي السيد موسى سلمى لعبيد، ووزير الثقافة الموريتاني السيد الحسين ولد مدو، إلى جانب رئيس الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية السيد الدوه ولد بنيوك، وبحضور مستشاري رئيس الجمهورية وممثلين عن الهيئات الوطنية وجمع من المثقفين والفنانين.
وتضمن برنامج الافتتاح تدشين معارض ثرية تسلط الضوء على الثقافة الحسانية المشتركة بين الدول المشاركة، من كتب ومخطوطات وأعمال سينمائية وصناعات تقليدية، إضافة إلى معرض عن الحظيرة الوطنية لتندوف، وفعاليات تعكس التقاليد والعادات التي تميز المجتمعات الناطقة باللهجة الحسانية.
وتهدف التظاهرة إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين شعوب غرب الصحراء الإفريقية، إذ يشارك فيها أكثر من 40 مثقفا وفنانا من موريتانيا و60 من الصحراء الغربية إلى جانب نظرائهم الجزائريين، من أجل تبادل المعارف والخبرات حول التراث والحضارة الحسانية.
وسيتميز برنامج التظاهرة الذي يمتد إلى غاية 23 جوان الجاري، بجلسات علمية وفنية من بينها الملتقى الدولي الأول "الثقافة الحسانية: هوية وعمق إفريقي مشترك"، وندوة "السينما في خدمة الثقافة الحسانية"، إضافة إلى سهرات فنية وأمسيات شعرية وموسيقية تعكس ثراء الموروث الثقافي الحساني بآلاته التقليدية من "التيدينيت" و"الآردين".
وتُنظم التظاهرة من طرف وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية، في مسعى لإبراز العمق الثقافي المشترك، وتعزيز الحوار الثقافي بين الجزائر وجيرانها، وتوثيق الموروث الحساني العريق.
