عقد مجلس الأمة، اليوم الخميس، جلسة علنية عامة خُصّصت لطرح الأسئلة الشفوية من جانب أعضائه على وزير الثقافة والفنون ،زهير بلّلو، الذي حضر للردّ على الانشغالات المتعلقة بواقع المشهد الثقافي الوطني.
واستهل الوزير مداخلته بالإجابة على سؤال متعلق بجهود وزارة الثقافة والفنون في تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي ضمن قوائم التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وفي هذا السياق، استعرض الوزير الخطوات التي تبنّتها الجزائر لتصنيف عناصر من تراثها، مشيرا إلى ما تحقق مؤخرا من تسجيل "قفطان القاضي" ضمن ملف "الزي الاحتفالي النسوي للشرق الجزائري الكبير"، إضافة إلى إدراج 13 عنصرا آخر خلال السنوات الأخيرة.
وشدد بلّلو على التزام قطاعه بمواصلة تقديم ملفات جديدة تشمل عناصر من التراث الوطني مثل "الزليج"، و"البرنوس الجزائري"، و"الحايك"، و"الحوزي"، و"القفطان"، و"البلوزة"، مؤكدا سعي الوزارة إلى تعزيز التعاون مع مختلف الهيئات الوطنية، والمجتمع المدني، ومراكز البحث لضمان إعداد الملفات بشكل علمي دقيق.
كما ثمّن الوزير المشاريع التي تم تصنيفها تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، من قبيل "الخط العربي"، و"النقش على النحاس"، منوّها إلى الجهود الجارية لإعداد ملفات أخرى تتعلق بالألعاب التقليدية.
وأكد الوزير أن وزارته ماضية في الوفاء بالتزاماتها الدستورية لحماية وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتوسيع قاعدة الاستفادة من الأنشطة الثقافية عبر مختلف مناطق الوطن، من منطلق رؤية تشاركية تهدف إلى تثمين الذاكرة الجماعية للجزائريين، وربط الماضي بالحاضر، لبناء مستقبل ثقافي يبرز الثراء الحضاري للجزائر ويعزز مكانتها على الساحة الدولية.