2025.07.08



افتتاح مميز لمهرجان الإنشاد الدولي بقسنطينة.. حين يلتقي التراث بالتكنولوجيا ثقافة

افتتاح مميز لمهرجان الإنشاد الدولي بقسنطينة.. حين يلتقي التراث بالتكنولوجيا


في أجواء روحانية مميزة، احتضن المسرح الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني" بقسنطينة، مساء أمس الأربعاء، افتتاح الطبعة الـ11 للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، الذي يُنظم هذه السنة تحت شعار: "حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد".

وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد المدير المركزي للكتاب والمطالعة بوزارة الثقافة والفنون، التيجاني تامة، ممثلاً عن وزير القطاع، أن هذه التظاهرة "جاءت لتحتفي بجمال الكلمة وبهاء الصورة"، مشيرًا إلى أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في إحياء سهرات هذه الدورة، يُعدّ خطوة تعكس انفتاح المهرجان على مستجدات العصر، وقدرة الفعل الثقافي على مواكبة التحولات التكنولوجية.

وأضاف أن هذا التوجه يفتح آفاقًا جديدة للإبداع، ويمنح المنشدين أدوات حديثة لتقديم عروض تمزج بين الأصالة والابتكار.

وقد شهدت السهرة الافتتاحية مشاركة المنشد عبد الرحمان بوحبيلة من قسنطينة، الذي أبدع في أداء وصلات إنشادية ضمن عرض فني يحاكي لحظة الهجرة النبوية، مدعومًا بديكور رقمي زاوج بين الفن والذكاء الاصطناعي.

كما أضاءت فرقة "أريج" القادمة من سلطنة عمان ركح المسرح بوصلات إنشادية مفعمة بالروحانية، وسط ديكور تقليدي عُماني أضفى خصوصية ثقافية وأجواء تعكس عمق الهوية الفنية للضيوف.

وشهد الحفل تفاعلاً كبيرًا من الجمهور مع الأداءات التي جمعت بين المقامات الشرقية والإيقاعات الصوفية، ما منح السهرة بُعدًا روحانيًا وجماليًا يعكس طبيعة هذا الحدث الفني الفريد، الذي يستقطب في كل دورة نخبة من المنشدين والفرق من مختلف الدول العربية والإسلامية.

من جانبه، نوّه محافظ المهرجان عبد العالي لوهواه بـ"حُسن تنظيم" هذه الطبعة، مشيرًا إلى "المشاركة النوعية لفرق ومنشدين من عدة دول"، ما يعزز الطابع الدولي لهذه التظاهرة.

وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 30 جوان الجاري، حيث يتضمن البرنامج ندوات علمية وورشات تكوينية يشرف عليها مختصون وباحثون في فن الإنشاد والطابع الصوفي، إلى جانب جلسات شعرية ومحاضرات تسلط الضوء على مختلف أبعاد هذا الفن العريق.