تمكنت الجهات المختصة بميناء وهران من إحباط محاولة تمرير 20 حاوية مشبوهة كانت محمّلة بسلع خطيرة ذات طابع منافٍ للأخلاق والقيم الدينية والوطنية، حيث أن العملية الاستباقية، التي تم تنفيذها بتنسيق عالٍ بين الجهات الأمنية والجمركية، كشفت عن وجود أجهزة إلكترونية وساعات موجهة خصيصًا لفئة التلاميذ، تضم في طياتها مضامين تروّج للشذوذ والانحراف الأخلاقي.
ولم تتوقف خطورة الشحنة عند هذا الحد، إذ ضمّت الحاويات أيضًا لواحق إلكترونية وهواتف محمولة مزينة برسومات وصور مستفزة تسيء إلى الثوابت الدينية والرموز الوطنية، في محاولة واضحة للتأثير على الوعي الجمعي للمجتمع واستهداف فئة حساسة من الشباب.
التحقيقات الأولية بيّنت أن أصحاب الشحنة حاولوا إدخالها إلى التراب الوطني باستعمال وثائق مزورة، شملت تصريحات جمركية كاذبة وفواتير مضخمة، بالإضافة إلى استعمال أسماء مستعارة بغرض التمويه وتبييض الأموال، ما يشير إلى وجود شبكة منظمة تقف وراء العملية
كما كشفت التحقيقات ذاتها عن تواطؤ عدد من الأعوان العموميين الذين ساعدوا على تسهيل تمرير الشحنة، في خرق صارخ للقوانين والأخلاقيات المهنية.
وقد تم إحالة الملف إلى الجهات القضائية المختصة التي باشرت بدورها إجراءات المتابعة القضائية ضد جميع المتورطين في هذه القضية، سواء من داخل الشبكة أو من المتواطئين معها في محيط الميناء.
