أشرف وزير الثقافة والفنون، زُهير بللو، اليوم الإثنين، على انطلاق أشغال ترميم قصر المنزه الواقع في قلب القصبة العتيقة، بهدف تحويله إلى "دار الفنانين"، كفضاء ثقافي مخصص لاحتضان مختلف أشكال التعبير الفني والموسيقي الأصيل.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الوزارة لتثمين التراث التاريخي وتوفير فضاءات تليق بالفنان الجزائري، عبر إعادة تأهيل المعالم وتحويلها إلى مراكز للإبداع والحياة الثقافية، تجمع بين التكوين، العرض والتبادل الفني.
استُهلت الزيارة بعرض قدّمه المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير ثعالبي، حول القيمة التاريخية والمعمارية للقصر المعروف سابقا بـ"القصر الشرقي". كما قدم المهندس المعماري المشرف على المشروع دراسة مفصلة لمراحل الترميم وأهدافه.
وفي تصريح له، أكد الوزير على ضرورة احترام الهوية المعمارية الأصيلة للقصبة، المصنفة تراثا عالميا، مشددا على أهمية المشروع كفضاء يحتضن المبدعين ويحتفي بالمواهب الجزائرية.
كما أشار إلى أن القصر سيُستغل، خلال فترة الترميم، كموقع لتنظيم ورشات تكوينية لفائدة المهندسين والتقنيين الشباب في مجال ترميم المعالم، بهدف ترسيخ ثقافة الحفاظ على التراث وإعادة ربط الأجيال الصاعدة بكنوز الذاكرة الوطنية.
من المنتظر أن يُفتتح هذا الفضاء الثقافي في الثلاثي الثاني من سنة 2026 بمعرض مخصص للفنان الراحل عمر الزاهي، إلى جانب فعاليات تبرز غنى التراث الموسيقي والغنائي الجزائري.
