2025.07.09



\ سياسة

"الأرقام في غزة قد فقدت معناها"... الجزائر تدعو لتحرك حاسم في مجلس الأمن لإنهاء المأساة الفلسطينية


إيمان بن يمينة
28 ماي 2025

قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، إن "الأرقام في غزة قد فقدت معناها"، مشيرًا إلى حجم الكارثة الإنسانية والدمار غير المسبوق الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان المتواصل.

وخلال كلمته ، سرد المندوب الجزائري مشاهد مأساوية من أرض الواقع، قائلاً: "في صبيحة يوم الجمعة، غادرت الدكتورة ألاء النجار منزلها لتباشر عملها في مستشفى ناصر، ولم تكن تعلم أنها تودع أبناءها التسعة للمرة الأخيرة". وأضاف: "أولاد الدكتورة نجار لهم أسماء، أكبرهم عمره 12 عامًا، وأصغرهم لم يتعدّ الأشهر الستة، ولم يكونوا جزءًا من مركز قيادة أو هدفًا عسكريًا... لقد كانوا أطفالًا فقط".

وأكد أن الدكتورة نجار، أثناء دفنها لأبنائها، كان زوجها لا يزال يرقد في العناية المركزة، وسط آمال بأن يبقى على قيد الحياة، في مشهد يلخص عمق المأساة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، دون تمييز بين طبيب أو طفل أو امرأة.

كما قال المندوب الجزائري: "تتحمل بلادي الجزائر مسؤوليتها، وهي عازمة على دفع المجلس للتحرك... وقت الشلل قد ولى"، داعيًا إلى تحرك عاجل وحاسم من أجل إنهاء العدوان.

وأضاف أن السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق من دون ضمان حق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى ما أكده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي لا يزال يُمارس بحق الفلسطينيين.

ووسط تعثر غير مسبوق في عملية السلام، شدد المندوب على أهمية إعادة إحيائها بشكل ملحّ، مؤكدًا أن الوضع الإنساني والسياسي لم يعد يحتمل مزيدًا من الصمت أو الانتظار.

كما أشار إلى جريمة أخرى تمثلت في استهداف الطفلة وردة الشيخ خليل، البالغة من العمر ست سنوات، التي قضت أثناء محاولتها الفرار من النيران التي اشتعلت في مدرستها ومأواها، قائلاً: "الاحتلال لا يرحم لا أطباء، ولا أطفال، ولا نساء".

وتأتي هذه الكلمة في سياق دعوات متصاعدة داخل الأمم المتحدة لوضع حد للكارثة الإنسانية في غزة، ولتحرك فعلي يترجم الإدانات إلى إجراءات ملموسة تنهي معاناة ملايين الفلسطينيين.