انسحب وفد أكاديمي عن جامعات دولة الكويت، من مؤتمر استضافته جامعة البحرين الحكومية، احتجاجا على مشاركة وفد صهيونيّ فيه، ومعروف أنّ مملكة البحرين، كانت في طليعة الدّول التي لهثت وراء التّطبيع، رغم معارضة شعبيّة واسعة.
وقالت رابطة "شباب لأجل القدس" الكويتية، اليوم الجمعة عبر "تويتر": "يدعوننا لزيارة أرضنا المغتصبة التي احتلها كيانهم المجرم.. ثم يسمونها لقاءات أكاديمية وعلمية!! وفد جامعات الكويت ينسحب من محاضرة يلقيها إسرائيلي من جامعة تل أبيب المنعقد في جامعة البحرين. تحية للوفد والتطبيع خيانة، كان وسيظل".
وقال رئيس رابطة "شباب لأجل القدس" في الكويت مصعب المطوع في حديث لـ"قدس برس"، إنّ "انسحاب الوفد الأكاديمي الكويتي يؤكّد موقف الكويت الرّسمي الواضح تجاه رفض التطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله".
وأضاف أن هذه المواقف "أصبحت أحد الأسلحة التي تشكل غصة في حلق الكيان الإسرائيلي المحتل، وورقة ضغط وأذى له".
وأعلنت كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين عقد مؤتمر "الشرق الأوسط لجمعية تطوير كليات إدارة الأعمال" يومي 2 و3 مارس الجاري بحضور عدد من كليات إدارة الأعمال في دول الخليج، دون الإشارة إلى مشاركة الوفد الصّهيونيّ، في الفعالية.
تفرّدٌ كويتيّ
وتتفرّد دولة الكويت بسنّ قانون صريح يجرّم كلّ أشكال التطبيع.
وفي غمرة اصطفاف دول عربيّة خليجيّة وغير خليجيّة في طابور التّطبيع العام الماضي، أقرّ مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) بالإجماع شهر، مايو/ أيّار الماضي، مشروع قانون يحظر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس، في بيان تلاه رئيسه مرزوق الغانم، إن "هذه الخطوة تعد رسالة جدیدة بثبات الموقف الكویتي، والتقاء الحكومة ومجلس الأمة، على الإدانة الشدیدة والرفض التام للعدوان الصهيوني الأخیر وكافة جرائم الاحتلال في القدس وقطاع غزة والضفة الغربیة والداخل الفلسطیني".
كما أعرب البرلمان الكويتي حينها، عن التضامن الدائم مع نضال الشعب الفلسطیني لنیل حقه الطبیعي في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشریف، موجها التحیة إلى المجاهدين والمرابطین في الأراضي الفلسطینیة المحتلة.
وبناءً على هذا القانون الكويتي، يعدّ الكيان الصّهيونيّ طرفا معاديا، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين به، أو منتمين إليه بجنسيتهم أو يعملون لحسابه أو لمصلحته.