2025.07.08



واشنطن تهدد روسيا بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة \ سياسة

واشنطن تهدد روسيا بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة "الناتو".. ماذا يعني ذلك؟


أمين بوشايب
13 مارس 2022

توعّد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، روسيا بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، في حال أطلقت موسكو “رصاصة واحدة” على أرض الناتو.

وقال سوليفان، في تصريحات لبرنامج على شبكة “سي.بي.إس”، إنه في حال أطلقت روسيا رصاصة واحدة على أرض الناتو، فسيؤدي ذلك إلى “تفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وسيجنّد الناتو كل قوته للرد على ذلك”.

وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن “أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (من أطراف الناتو)، يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية”.

ومن ضمن الإجراءات التي نصت عليها المادة “استخدام قوة السلاح”، التي يُرى أنها لازمة لإعادة الأمن إلى منطقة شمال الأطلسي.

كما ذكر سوليفان أن موسكو ستدفع “ثمنا باهظا” إذا شنت هجوما بأسلحة كيماوية على أوكرانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيماوية، ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة.

وتابع: “استخدام أسلحة دمار شامل سيكون خطا إضافيا صادما يتجاوزه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من حيث تعديه على القانون والقواعد الدولية”.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال، الأحد، إن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أعقاب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وإن خطوة كهذه ستكون جريمة حرب، وذلك وفقا لمقابلة نشرتها صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية.

ونقلت الصحيفة عن ستولتنبرغ قوله: “سمعنا في الأيام القليلة الماضية مزاعم سخيفة بشأن معامل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية”.

وأردف قائلا: “الآن وبعد تقديم هذه الادعاءات، علينا أن نتحلى باليقظة لأن من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب. ستكون هذه جريمة حرب”.

والجمعة، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا”، لأنها ستؤدي إلى “حرب عالمية ثالثة”.

وقال بايدن، في كلمة في البيت الأبيض: “لن نخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا”، محذرا من أن موسكو “ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيميائية” في أوكرانيا.

يبلغ مجموع النفقات العسكرية لدول حلف الناتو أكثر من 1.2 تريليون دولار، أغلبها من نصيب الولايات المتحدة، التي تستحوذ لوحدها على 881 مليار دولار سنويا، وتأتي في المرتبة الثانية المملكة المتحدة بـ 72 مليار دولار، ثم ألمانيا بحوالي 64 مليار دولار.

ويبلغ مجموع الجنود في كل دول حلف الناتو 3.5 ملايين جندي، مما يجعله أكبر جيش في العالم. وتحتكر الولايات المتحدة العدد الأكبر بحوالي مليون و200 ألف جندي، وينتشر 20% من الجنود الأمريكيين في الخارج، والعدد الأكبر منهم موجودون في اليابان (55 ألف جندي)، ثم تأتي تركيا كثاني أكبر دولة في الحلف بتعداد يبلغ 440 ألف جندي.