2025.05.22
سياسة

أول اتصال رفيع المستوى بين واشنطن وموسكو منذ بدء العملية الروسية بأوكرانيا


 تحدث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان مع الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروتشيف الأربعاء، في أول اتصال رسمي رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

وقال البيت الأبيض في بيان “قال السيد ساليفان للجنرال باتروتشيف إنه إذا كانت روسيا جادة بشأن الدبلوماسية، يجب على موسكو أن تتوقف عن مهاجمة المدن الأوكرانية”.

من جهة اخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن عمليته العسكرية في أوكرانيا “ناجحة” موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى “منصة” يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.

وقارن بوتين العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا واقتصادها ورياضييها وعالم ثقافتها ب”الاضطهاد” الذي عانى منه اليهود، منددا بالسلوك “الشائن” و”غير اللائق” للغربيين.

وقال بوتين خلال تصريحات متلفزة “العملية تسير بنجاح، بما يتوافق بدقة مع الخطط الموضوعة مسبقا”، مؤكدا مرة جديدة أنه لا يسعى إلى “احتلال” أوكرانيا. وأشار إلى أنه شن الهجوم لأن “كل الخيارات الدبلوماسية” قد استنفدت.

وتابع الرئيس الروسي “ببساطة لم تكن لدينا خيارات لحل المشكلة بطريقة سلمية” مؤكدا “كانت لدينا كل الأسباب للاعتقاد” أن “مكونات أسلحة بيولوجية” كانت قيد التطوير في أوكرانيا.

وقال أيضا إنه لم يعد بإمكانه تحمل “الترهيب الذي يواجهه سكان دونباس منذ سنوات” في شرق أوكرانيا حيث تواجه القوات الأوكرانية منذ ثماني سنوات انفصاليين موالين لروسيا تدعمهم موسكو.

وبحسب بوتين، فإن أوكرانيا “كانت تستعد لسيناريو عنيف” وبدء هجوم أوكراني ضد دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وقال “لم يكن لدينا خيار آخر للدفاع عن أنفسنا… لن نسمح لأوكرانيا بأن تكون منصة للأعمال العدوانية ضد روسيا”.

واعتبر بوتين أن العملية العسكرية في أوكرانيا “ليست إلا ذريعة للغرب لفرض عقوبات جديدة” على روسيا منددا ب”استراتيجية طويلة الأمد” تهدف إلى “إضعاف” موسكو.