أفادت وسائل إعلام "إسرائيلية"، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، خلال القمة الثلاثية في شرم الشيخ، التعاون الإقليمي ضد إيران.
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إنّ بينيت والسيسي وابن زايد "ناقشوا خلال القمة الثلاثية التعاون بين الدول في عدة مواضيع، بما في ذلك المواضيع الأمنية وإمكانية دفاع جوي مقابل تهديدات المسيّرات، الصواريخ وتهديدات أخرى".
وذكر الموقع أنّ رئيس حكومة الاحتلال "عرض رؤيته لدفاع جوي إقليمي على جميع المستويات، بما في ذلك منظومة لايزر تطورها المؤسسة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية"".
من جهته، أفاد موقع "والاه"، أنّ "بينيت ناقش مع السيسي وابن زايد التعاون الإقليمي ضد إيران وبشكلٍ خاص فيما يتعلق بالطائرات المسيرّة والصواريخ الباليستية"، كما لفت إلى أنّ "موضوع الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى نوقش أيضاً في هذا الاجتماع".
وأضاف الموقع أنه "في الأشهر الأخيرة، وكجزءٍ من انتقال "إسرائيل" إلى مجال مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، زاد التعاون بين جيش الولايات المتحدة، الجيش الكيان الصهيوني وجيوش عدة دول عربية في موضوع الدفاع الجوي"، مشيراً إلى أنّ الهجمات الصاروخية للقوات اليمنية على أبو ظبي "زادت أكثر التعاون في هذه الموضوع".
وأوضح الموقع أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تعمل مع "إسرائيل" والدول العربية على إنشاء آلية إقليمية مشتركة بشأن هذه القضية، حيث تتبادل جميع الدول المشاركة المعلومات الاستخباراتية وتساعد بعضها البعض في الكشف والإنذار عن الإطلاق المبكر للصواريخ من قبل إيران وشركائها في اليمن، العراق وسوريا".
كما لفت إلى أنه خلال الاجتماع، "أطلع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد القادة عن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية يوم الجمعة الماضي"، مضيفاً أنّ بن زايد "شرح ظروف إجراء هذه الزيارة"، وتابع: "هناك آراء مختلفة في "إسرائيل" حول الزيارة وهل هي تطور إيجابي أم سلبي، وقد احتجت الإدارة الأميركية على الزيارة إلى الإمارات".
وأشار الموقع إلى أنّ إحدى المسائل التي طرحها بينيت خلال الاجتماعات في شرم الشيخ كانت "الخشية من تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر رمضان الذي يتزامن في جزء منه مع عيد الفصح (اليهودي)"، وتابع أنّ رئيس حكومة الاحتلال "عرض خلال الاجتماع الخطوات التي تتخذها "إسرائيل" أيضاً في الضفة الغربية وغزة لتحسين الوضع الاقتصادي والحفاظ على الهدوء".
وأضاف "والاه" أنه "تمّ التخطيط للقمة الثلاثية في شرم الشيخ على مدى عدة أشهر وكان من المفترض أن تظل سرية"، موضحاً أنّ هذا "كان سبب عدم اصطحاب بينيت معه إلى شرم الشيخ مصوراً من المكتب الصحافي الحكومي".
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت في وقتٍ سابق أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى في شرم الشيخ، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، لبحث عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية.