2025.05.22
سياسة

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيتجهز لتنفيذ "عمليات قتالية"


أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أنّ الأوروبيين سيكتسبون، لأول مرة في تاريخهم، القدرة على تنفيذ "عمليات قتالية".

وقرّر وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيون، أمس الاثنين، تشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع قوامها 5000 مقاتل، تكون جاهزة بحلول عام 2025.

وقال بوريل: "تنصّ المعاهدات الأوروبية على أنّ بامكان الاتحاد الأوروبي المشاركة في مهام قتالية: لم يفعل ذلك أبداً، ولكن إذا بدا الأمر ضرورياً، يجب أن يكون جاهزاً".

وشدد على أنّ "الأوروبيين يجب أن يفهموا أنّ مواقف معينة قد تنطوي على استخدام القوة. ويجب تدريب القدرات الأوروبية على المهام القتالية".

وحذّر بوريل من أنّ الاستراتيجية الدفاعية باسم "البوصلة الاستراتيجية" التي تمّت الموافقة عليها أمس هي "خطة عمل"، و"إذا لم يتم تنفيذها، فستكون عديمة الفائدة" وفق تعبيره.

وأضاف: "إنها المرة الأولى التي تلتزم فيها الدول الأعضاء جماعياً بشأن قضايا الدفاع، هذا الالتزام علني، وعلينا تنفيذه".

وتتكوّن قوة التدخل السريع من "مكونات برية وجوية وبحرية"، وهي ليست جيشاً أوروبياً، وستكون قادرة على التنقل "لإنقاذ وإجلاء مواطنين أوروبيين" محاصرين في نزاع، واللُبنة الأولى لتشكيل هذه القوة ستكون "سيناريوهات التدخل".

وأوضح بوريل أنه "يجب اعتمادها بحلول نهاية 2022، وستكون إشارة جيدة لإرادة الدول"، مشدداً على أنّ "الإجماع يظل القاعدة في اتخاذ القرارات، لكن الدول التي لا تريد المشاركة في مهمة ما ستكون قادرة على الابتعاد من دون منع الآخرين من التصرف".

وأشار إلى أنّ هذه القوة يجب أن تكون "مكمّلة لحلف شمال الأطلسي، لتعمل حيث لا يستطيع الحلف أو لا يريد أن يعمل".