أغلقت مراكز الاقتراع في زيمبابوي أبوابها أمام الناخبين مساء اليوم، بانتظار إعلان نتائج الانتخابات الفرعية المؤجلة من عام 2020 والتي تراهن عليها المعارضة للتمهيد لانتخابات العام المقبل.
وأجرت زيمبابوي، اليوم السبت، انتخابات برلمانية وبلدية فرعية تعتبر بمثابة اختبار لحزب الرئيس إيمرسون منانغانغوا الحاكم، تمهيداً للانتخابات العامة المقرّرة العام المقبل.
وأظهرت الاستطلاعات اهتماماً كبيراً بالاستحقاق خلال فترة الحملات الانتخابية، ما دفع الرئيس إلى المشاركة شخصياً في تجمّعات انتخابية لحشد الدعم لمرشحي الحزب الحاكم "الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي – الجبهة الوطنية".
وشمل الاستحقاق انتخاب 133 ممثلاً محلياً وبرلمانياً، إلا أنّ الإقبال بدا ضعيفاً اليوم على مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها عند السابعة صباحاً وأغلقت عند السابعة مساءً بتوقيت البلاد.
وغالباً ما يُتّهم منانغاغوا من قبل المعارضة بالسعي لـ"كمّ أفواه معارضيه"، منذ أن خلف عام 2017 روبرت موغابي الذي حكم البلد لمدة 37 عاماً منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1980.
وفاز منانغاغوا بالرئاسة في العام 2018 بفارق بسيط على خصمه الأساسيّ نيلسون تشاميسا. وتعهّد الرئيس بعد فوزه بإجراء إصلاحات، لكنّ زيمبابوي لا تزال حتى اليوم غارقة في أزمة اقتصادية كبيرة.
وأسس تشاميسا حزباً جديداً سماه "تحالف المواطنين للتغيير"، قبل ثلاثة أشهر من موعد إجراء الانتخابات الفرعية.
وقال تشاميسا في آخر تجمع انتخابي له في منطقة للطبقة العاملة في ضواحي العاصمة هراري، الخميس الفائت: "نحن بصدد انتخابات فرعية حاسمة، إنّها جولة تجريبية لانتخابات 2023".
واجتذب الحزب الجديد حشوداً ضخمة إلى التجمعات الانتخابية، فيما اشتكى بعض المعارضين من ما سموه "القمع المتزايد من قبل السلطات"، حيث قالوا إنّ الشرطة منعت العديد من فعالياتها الانتخابية خلال الحملة التي استمرّت لمدة شهرين.
وأدّت اضطرابات اندلعت في مسيرة للمعارضة، الشهر الفائت، إلى مقتل شخص واحد وإصابة 22 آخرين.
وخلال إحدى فعاليات الدعاية الانتخابية، شبّه نائب رئيس الدولة كونستانتينو تشيوينجا المعارضة "بالقمل الذي يجب سحقه".
وفي موازاة ذلك، لا تزال "الجبهة الوطنية" الحاكمة، التي قادت البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980، تجتذب حشوداً ضخمة من الجماهير خلال فعالياتها الانتخابية الشعبية.
وأدلى الناخبون بأصواتهم في 28 دائرةً انتخابية برلمانية، كما جرت الانتخابات الفرعية في 122 بلدية تابعة للحكومة المحلية.
وكان من المفترض إجراء الانتخابات الفرعية في غضون 90 يوماً من خلو المقاعد، لكن الحكومة أخّرت الانتخابات التي استحقّت في عام 2020 "بسبب جائحة كوفيد-19".
ويشارك في الانتخابات ستة عشر حزباً سياسياً، وعشية الاقتراع، زعم حزب تشاميسا أنّ الانتخابات تمّ تزوير نتائجها قبل إجراء التصويت، مشيراً إلى وجود أخطاء في سجلات الناخبين، فيما لا يزال شعب زيمبابوي ينتظر نتائج فرز صناديق الاقتراع.