بعد تأكيد مصادر دبلوماسية جزائرية، عن قرب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر، طُرحت التساؤلات حول أبرز الملفات التي ستكون محلّ نقاش مع الرئيس الجزائري وإمكانية فتح ملف الوساطة بين الجزائر والمغرب رغم تأكيد الجزائر أن موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "لا يحتمل وساطات".
وحسب موقع "العربي الجديد"، فإن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للجزائر، بالغة الأهمية بالنسبة للجزائر.
وذكر المصدر أن تحضير هذه الزيارة كان من أبرز الملفات التي جرت مناقشتها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السعودي للجزائر.
وتأتي هذه الزيارة رداً على زيارة كان قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرياض في فيفري 2020، مباشرة بعد تسلمه الرئاسة بعد الانتخابات التي كانت جرت في ديسمبر 2019.
وأعلنت الرياض دعمها لترشح الجزائر لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة بين 2024 و2025.
وتعدّ الزيارة المرتقبة لبن سلمان الثانية له إلى الجزائر، بعد زيارة سابقة في ديسمبر 2018، لم يتمكن خلالها من مقابلة الرئيس الجزائري حينها عبد العزيز بوتفليقة.
وحسب المراقبين، تبرز ملفات أساسية على طاولة النقاش بين الجزائر والسعودية، لعل أكثرها أهمية مؤتمر القمة العربية المقرر في الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل، وهو مؤتمر تتطلع الجزائر إلى مساهمة سعودية في إنجاحه، خاصة مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وهو الملف الذي تراهن عليه الجزائر كثيرا.
وبالحديث عن القمة العربية والجدل الدائر حول وساطة سعودية بين الجزائر والمغرب، رجحت بعض الأوساط تجديد الرياض لرغبتها في طرح نفسها كوسيط لحل الأزمة بين البلدين، رغم تأكيد الجزائر غلقها باب الوساطة.
وتأتي على لائحة الملفات أيضا الأزمة الليبية، خاصة بعد التطورات الأخيرة في ليبيا، ورفض الجزائر لما تعتبره "هندسة مصرية" أفضت إلى خلق حكومة موازية بقيادة فتحي باشاغا، ما تسبب في تصاعد للخلافات بين الجزائر والقاهرة، وصل لحدّ تحذير الجزائر للقاهرة من خطورة الدور الذي تلعبه في دعم باشاغا، وهو ملف يعتقد أن الرياض يمكن أن تلعب دوراً فيه، إضافة إلى أزمة الطاقة في العالم على ضوء الحرب في أوكرانيا.