شهد يوم 30 مايو/أيار انطلاق فعاليات تدريب "رامستين ليغاسي 2022" الذي ينظمه حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أجواء وأراضي أربع دول مطلة على بحر البلطيق: بولندا وليتوانيا واستونيا ولاتفيا.
وأفادت وكالة أنباء "ديلفي" أن الناتو حدد أحد أهداف التدريب في التمهيد لإخضاع قوات الدفاع الجوي للدول الأعضاء للإدارة الواحدة.
وقال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ميرسيا جيوانا، إنّ من حقّ الحلف الانتشار في أوروبا الشرقية.
واعتبر جيوانا في تصريح صحافي أنّ "مهاجمة موسكو لأوكرانيا أفرغت القانون التأسيسي للعلاقات والتعاون بين روسيا و الناتو من مضمونه"، وأضاف: "لا قيود الآن على انتشار قوات الناتو في الجناح الشرقي، وضمان أنّ كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس".
وادعى أنّ موسكو "اتخذت قرارات وتعهدات بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وبإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه. هذا القانون التأسيسي معطّل مبدئياً بسبب روسيا".
وكانت روسيا أعلنت، في وقت سابق، أنّ "الحرب حدثت رغماً عن الإرادة الروسية"، معتبرةً أن "الغرب جعل من الخلاف والحرب ذريعةً لفرض عقوبات على روسيا".
وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقّع في العام 1997 على العمل "لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكّل تهديداً محتملاً في مناطق متفق عليها في أوروبا، تشمل أوروبا الوسطى والشرقية".
وينص البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أنّ أي اعتداء مسلّح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف، في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعد عدواناً عليهم جميعاً.
وفي العام 2017، نشر حلف شمال الأطلسي مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولندا. وبعد العمليات الروسية في نهاية شباط/فبراير، قام بتعزيزها.
وتنطلق فعاليات التدريب في قاعدة القوات المسلحة اللاتفية في قضاء ريمباتيس بإقليم أوغر بمشاركة عناصر قوات الدفاع الجوي اللاتفية والإيطالية والتشيكية والأمريكية مع وسائط الدفاع الجوي.
وتقع الدول التي تستضيف التدريب الذي تستمر فعالياته حتى 6 يونيو/حزيران، قرب روسيا.