كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير نشره اليوم الخميس، بأن مُؤشر التنمية البشرية، الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة، قد تراجع إلى ما كان عليه سنة 2016. وأوضح البرنامج أن هذا "التراجع الهائل يشمل أكثر من تسعين بالمئة من دول العالم"، ويخشى من تفاقم الوضع أكثر، تحت تأثير تداعيات وتبعات الأزمة الأوكرانية.
قال رئيس البرنامج "أكيم شتاينر"، في تصريح صحفي، بأن "هذا يعني أننا نموت مُبكرا، وأننا أقل تعليما، وأن دخلنا ينخفض". وأشار بأنه "من خلال هذه المعايير الثلاثة، يمكن تكوين فكرة عن سبب بدء شعور الناس باليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل". وأضاف "شتاينر" قائلا: "مررنا بكوارث من قبل، وحدثت نزاعات سابقا، لكن تضافر ما نواجهه اليوم يُمثّل انتكاسة كبيرة للتنمية البشرية".
وحول أسباب هذا التراجع، قال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن السبب الرئيسي هو "كوفيد-19 إلى جانب الكوارث المناخية التي تتزايد والأزمات التي تتراكم، من دون إعطاء السكان مهلة لالتقاط أنفاسهم".