أظهرت دراسة ألمانية جديدة، أن التردّد في اتخاذ القرارات قد يكون علامة على الذكاء، ويؤدي إلى الوصول إلى قرارات ناجحة، حيث قام الباحثون في جامعة دريسدن في ألمانيا، بتعريض 1300 شخص لسيناريوهات افتراضية من العالم الحقيقي بهدف اتخاذ قرارات معينة. وأظهرت الدراسة، أن أولئك الذين استغرقوا وقتاً أطول لاتخاذ قرارهم كانوا أقل عرضة لاتخاذ قرار بناءً على معتقداتهم فقط، كما أنهم كانوا أقل عرضة للقفز إلى الاستنتاجات، وبدلاً من ذلك نظروا إلى مجمل الأدلة قبل إصدار الحكم. وشملت السيناريوهات الواقعية، التي تعرض لها المشاركون في الدراسة قراراً بالاحتفاظ بالوظيفة أو تقييم لشخصية المشاركين. وقال العلماء إن الأشخاص الذين كانوا أكثر تردداً يميلون إلى قضاء وقت أطول للوصول إلى قرار حازم، ما أتاح لهم الوصول إلى قرار سليم. وقال الدكتور باروخ فيشوف، خبير الحكم في جامعة كارنيجي ميلون في بنسلفانيا، إن التباطؤ في اتخاذ القرار قد يكون مفيداً، لأنه يساعد في الوصول إلى قرارات أفضل.