2025.05.22
سياسة

كابوس بإنتظار فرنسا.. "لوموند": الكهرباء قد لا تتوفر بشكل دائم في 2023


ذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية، أنّ النظرة المستقبلية لمنظومة الكهرباء بفرنسا، في خريف وشتاء 2022-2023، تعيد إحياء السيناريو الموصوف بالكابوس داخل الحكومة، بشأن انقطاع التيار الكهربائي المحتمل. وحسب شبكة الكهرباء الفرنسية "RTE"، هناك الآن خطر "مرتفع بحدوث توترات على شبكة الكهرباء الفرنسية في جانفي 2023، بسبب إعادة تشغيل المفاعلات النووية بشكل أبطأ من المتوقع". هذا، فيما أكدت الصحيفة، أنّه "سيتم بشكل ملموس قطع الكهرباء لمدة ساعتين في مناطق جغرافية معينة لتخفيف الضغط على الشبكة"، موضحةً أنّ ذلك يسمى "فصل الأحمال بالتناوب"، لأنّ "التعتيم لن يؤثر دائماً في المناطق نفسها". وأوضح المصدر ذاته، أنّه سيتم استبعاد المستشفيات أو السجون من هذه التخفيضات منذ البداية. وفي هذا السياق، يؤكد أحد ممثلي الحكومة، أن العمل حالياً على "صيانة كهرباء مراكز الشبكة للحفاظ على مكالمات الطوارئ". تهديد.. وذكرت الوسيلة الإعلامية ذاتها، أن "السيناريو الذي أثارته الشركة، يوم الجمعة الماضي، يُجبر السلطة التنفيذية على الاعتراف بوجود التهديد حتى لو كانت الحكومة تكافح منذ يوم الجمعة لتأجيل الإعلان عن ذلك، بحسب الصحيفة. وتابعت "لو موند": "ساعد مخزون الغاز والوقود، ودرجات الحرارة المعتدلة بشكل غير طبيعي في أكتوبر، والجهود طويلة الأجل لخفض استهلاك الكهرباء، في توضيح الأفق حتى نهاية العام". تعقيد.. وأشارت، إلى أن جانفي 2023، قد يكون أكثر تعقيداً، خصوصاً أنّ العديد من منظمات الأرصاد الجوية تسلط الضوء على احتمال أن يكون الشتاء قارساً. وأكدت الصحيفة، أنّ الدولة في حالة تأهب، مشيرة إلى أن السلطة التنفيذية كانت تهدف إلى إبلاغ الجمهور العام بإمكانية إجراء التخفيضات خلال شهر ديسمبر، ولكن ليس قبل ذلك". العودة إلى العصر الحجري.. وقالت "لوموند"، إنّ المعارضة الفرنسية ترى أنّ سياسة الحكومة "ستعيد الفرنسيين إلى العصر الحجري"، وأنّ الفرنسيين يجدون اليوم نفسهم مضطرين إلى "العثور على شموع لتضيء هذا الشتاء". وللعلم، خصّصت فرنسا 46 مليار دولار لتعويض الزيادة في فواتير الكهرباء في عام 2023، و10 مليارات يورو لمساعدة الشركات التي لا تستوفي معايير الدعم، خصوصاً تلك التي تعمل في الإنتاج الصناعي كثيف الطاقة. ارتفاع الفواتير.. وللإشارة، سجّلت فواتير الطاقة في فرنسا، رقماً قياسياً غير مسبوق في أوت الماضي، إذ سجلت أكثر من 1000 يورو للساعة الواحدة في بورصة الطاقة الأوروبية. وبهدف خفض استهلاك الطاقة، تعتزم فرنسا تركيب 1800 ألف متر مربّع من الألواح الشمسية في أكثر من مئة محطة قطار بدءاً من عام 2024، كمرحلة أولى ضمن خطة تهدف إلى نشر مليون متر مكعّب من هذه الألواح في غضون عشر سنوات.