شارك رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم السبت بالنادي الوطني للجيش بالعاصمة، في الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء لقدرة إقليم شمال إفريقيا، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان أنه "في إطار الاجتماعات السنوية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، شارك الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم السبت 06 ماي 2023، في الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في هذه القدرة الإقليمية، على مستوى النادي الوطني للجيش ببني مسوس". وحضر بهذه المناسبة كل من " الفريق أول محمـد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ومحمـد الولي أعكيك، رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واللواء أركان حرب عصام الجمل، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لجمهورية مصر العربية، وأحمد أحميدة التاجوري، الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا". وتمحور جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي تلى الاجتماع الرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حول "تقييم حصيلة نشاطات هذه القدرة خلال عام 2022 ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناتها، كما شكل هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك". بهذه المناسبة، ألقى الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة أمام الحضور، حرص في مستهلها على تبليغهم رسالة أخوة وصداقة من قبل رئيس الجمهورية وأكد أن هذا اللقاء سيشكل فرصة لتعزيز مستوى التنسيق القائم بين البلدان الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة المنطقة. وأضاف القول إنه "بالفعل، فإن منطقتنا، وعلى غرار باقي مناطق القارة الإفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية، الأمر الذي يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود". كما أكد شنقريحة، في ذات السياق، أن الجزائر لطالما رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف. وأكد بهذا الصدد أنه "وعلاوة على جهود بلدي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات متعددة الأطراف، فإن الجزائر رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة، تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف"، مشيرا الى أن "المعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن كسبها في غياب مقاربة متكاملة، تهدف إلى التصدي للتطرف العنيف وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، على غرار منع دفع الفدية، التي تساهم في دعم صفوف الإرهابيين ومدهم بالأسلحة وتوسيع قدراتهم التدميرية". وقبل ختام مداخلته، ذكر الفريق أول، من جديد بـ "التزام الجزائر وعزيمة الجيش الوطني الشعبي، على المضي قدما بآليتنا الإقليمية، ودعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإقليميا". واختتمت الأشغال بالتوقيع على التقرير النهائي للاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حسب بيان الوزارة.