وقعت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية اتفاقية تعاون مع مديرية التكوين وتثمين الموارد البشرية التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، تهدف إلى تعزيز القدرات المقاولاتية وتنمية المؤسسات المصغرة في مجال الصناعة التقليدية.
وأوضحت الوكالة، في بيان لها، أن توقيع الاتفاقية جاء على هامش الطبعة الـ26 للصالون الدولي للصناعة التقليدية المنظم تحت شعار "الصناعة التقليدية الجزائرية: تراث، أصالة وإبداع فني".
وتهدف المبادرة إلى ترقية روح المقاولاتية لدى خريجي مؤسسات التكوين التابعة للقطاع، وتمكينهم من تحويل مهاراتهم الحرفية إلى مشاريع اقتصادية مستدامة.
وتتضمن الاتفاقية إنشاء مراكز لتطوير المقاولاتية على مستوى مؤسسات التكوين، لتعمل كـ"حاضنات للأفكار والمشاريع"، وتشجع على استحداث مؤسسات مصغرة مبتكرة وقادرة على المنافسة، في انسجام مع الرؤية الاقتصادية الجديدة للبلاد.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، بلال عشاشة، أن هذه الاتفاقية تمثل "خطوة نوعية نحو دمج البعد الاقتصادي في المسار التكويني للحرفيين، بما يضمن لهم إتقان المهارات الفنية إلى جانب القدرات الإدارية والتسويقية لتحويل إبداعاتهم إلى مشاريع ناجحة".
وأضاف عشاشة أن هذا التعاون يعكس "قناعة مشتركة بأن الصناعة التقليدية تمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، وأن دعم المقاولاتية في هذا المجال يضمن استمرارية التراث وتجديده عبر جيل جديد من الحرفيين المقاولين".
وتُعدّ هذه المبادرة، وفق البيان، ترجمة لجهود الدولة في خلق نسيج اقتصادي متنوع قائم على تثمين الموارد البشرية وتشجيع الابتكار، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الجزائري في قطاع الصناعة التقليدية الغني بتاريخه وإبداعه الفني.
