تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الجمعة، بعد أن أغلقت على تراجع بنسبة 1.6بالمائة في الجلسة السابقة، مع تلاشي علاوة المخاطر في السوق عقب اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة لإنهاء الحرب في غزة.
كما تراجعت عقود خام برنت الآجلة 7 سنتات إلى 65.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:38 بتوقيت غرينتش، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين إلى 61.49 دولار للبرميل.
وكانت "إسرائيل" قد وقعت مع حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار أمس الخميس في المرحلة الأولى من خطة تقودها الولايات المتحدة، وبموجب الاتفاق، الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة، تتوقف المعارك، وتنسحب "إسرائيل" جزئيًا من غزة، على ان تفرج حماس عن جميع الرهائن المتبقين الذين اختطفتهم خلال الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب، وذلك مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى المحتجزين لدى "إسرائيل".
وعلى أساس أسبوعي، ارتفع المؤشران القياسيان بنحو 1 بالمائة بعد أن سجلا تراجعًا حادًا الأسبوع الماضي.
كما كانت الأسعار قد ارتفعت بنحو 1بالمائة يوم الأربعاء لتسجل أعلى مستوى في أسبوع، بسبب تعثر التقدم في مفاوضات السلام الأوكرانية، وهو ما اعتُبر إشارة إلى احتمال استمرار العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم.
وقال دانيال هاينز، المحلل في "إيه إن زد"، في مذكرة اليوم الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي رفعت من مخاطر تعطل إمدادات النفط.
وأضاف هاينز: "هذا الاتفاق أعاد تركيز الأسواق إلى فائض النفط المتوقع. مع استمرار منظمة أوبك في التراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج".
وكانت الزيادة في الإنتاج لشهر نوفمبر التي اتفقت عليها منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها أوبك+ يوم الأحد أقل من المتوقع، مما خفف من بعض المخاوف المتعلقة بفائض المعروض.
كما قال محللو "بي إم آي" في مذكرة يوم الجمعة: "توقعات الأسواق بزيادة حادة في إمدادات الخام لم تنعكس في انخفاضات كبيرة في الأسعار".
وأضافوا: "الزيادة الأخيرة في الإنتاج جاءت أقل مما كان يُخشى سابقًا، ما ساهم في ارتفاع طفيف في الأسعار خلال الأسبوع".
كما يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي إغلاق طويل للحكومة الأمريكية إلى إضعاف الاقتصاد الأمريكي والإضرار بالطلب على النفط في أكبر مستهلك للخام في العالم.