بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لإعلان استقلال جمهورية أنغولا، نظمت سفارة أنغولا بالجزائر احتفالًا رسميًا يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وروح التضامن الإفريقي.
وفي تصريح له، أعرب سعادة السفير الأنغولي فوكو دياكونغوقا سيغاغو عن فخر بلاده بالذكرى التاريخية، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل رمزًا لانتصار الشعب الأنغولي في كفاحه البطولي من أجل الحرية والسيادة والكرامة. وأوضح أن الاحتفال ليس مهمًا للشعب الأنغولي فقط، بل للقارة الإفريقية بأسرها، كرمز لتحقيق قيم التحرير وتقرير مصير الشعوب.
وأشار السفير إلى الدور التاريخي الذي لعبته الجزائر في دعم كفاح أنغولا من أجل الاستقلال، مؤكّدًا أن الجزائر كانت أرضًا للترحيب والتدريب والدعم للكوادر الأنغولية منذ بداية النضال المسلح، وأن هذا الدعم ساهم في فتح الطريق نحو الحرية. كما أشار إلى تكريم الرئيسين الجزائريين السابقين أحمد بن بيلا وهواري بومدين بمنح وسام الشرف بعد الوفاة، تقديرًا لدورهم في دعم نضال أنغولا.
وأكد السفير أن أنغولا والجزائر تشتركان ليس فقط في تاريخ كفاح مشترك، بل أيضًا في رؤية مستقبلية قائمة على قيم السيادة والسلام والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد آفاقًا واعدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والطاقة والتعليم والثقافة.
وفيما يخص التنمية والتقدم، أكد السفير أنغولا تحوّلت خلال خمسين عامًا إلى دولة متقدمة، مستفيدة من السلام المستقر منذ 2002 والاستقرار المؤسساتي ورؤية الرئيس جواو لورينسو، مع التركيز على تنويع الاقتصاد، وتحديث البنى التحتية، وتعزيز رفاهية المواطنين، مع الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية، وتطوير التعليم والصحة، ودعم الشباب، والمساهمة الفاعلة في السلام والتكامل الإقليمي.
وختم السفير حديثه بالتأكيد على أهمية الشباب في بناء مستقبل مشترك أكثر وحدة وقوة وتضامنًا بين أنغولا والجزائر، مؤكدًا أن الجيل الجديد سيكون حاملًا للإبداع والابتكار والأحلام المشتركة لتحقيق مستقبل إفريقي مزدهر.