أكد حيماد عبدلي، لاعب وسط نادي أنجيه الفرنسي والدولي الجزائري المولود في فرنسا لأبوين جزائريين، أنه مستعد لجعل موسم 2025-2026 موسمه المرجعي في دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
خريج مدرسة نادي لوهافر الفرنسي، والذي تخلّص من مشاكله الصحية، يظهر بمستوى جيد في بداية الموسم، ويطمح إلى استثمار خبرته للعب دور مؤثر في نتائج فريقه.
وفي حوار مع موقع فوت ميركاتو، تحدّث عبدلي عن انطلاقته هذا الموسم، ودوره داخل غرفة ملابس أنجيه، وطموحاته مع المنتخب الوطني.
وقال عبدلي: "أشعر أنني بحالة جيدة، وعدت بقوة بعد الإصابة، كان الصيف الماضي صعبًا بعض الشيء بسبب العملية الجراحية التي خضعت لها، لكنني الآن استعدت مستواي الحقيقي كما كان الحال في الموسم الماضي. أعود تدريجيًا إلى جاهزيتي الكاملة، وأشعر بأنني أتحسن من مباراة إلى أخرى. أصبحت أملك خبرة في الدوري الفرنسي، ولم أعد أعاني من الآلام. أعتقد أن هذا الموسم قد يكون موسمي المرجعي".
وعن أسلوبه داخل أرضية الميدان، شدد عبدلي على أهمية اللعب الجماعي والاستمتاع بكرة القدم، قائلًا: "أحب الاستمتاع باللعب، أما الإحصائيات فليست هاجسي. إذا شعرت أنني أقدم كرة قدم جميلة، بلمسة جيدة، تمريرة صحيحة أو مراوغة موفقة، فهذا أفضل بالنسبة لي من تحقيق أرقام في كل مباراة، المباراة الكاملة بالنسبة لي هي التي لا تفقد فيها الكثير من الكرات، هذا هو دورنا كلاعبين في الوسط: الحفاظ على الكرة وتسيير اللعب إلى الأمام، حتى يستمتع الجمهور".
كما أبدى عبدلي وعيه بدوره داخل غرفة الملابس، خاصة تجاه اللاعبين الشباب، موضحًا: "أنا في فئة عمرية بين الشباب واللاعبين ذوي الخبرة، لذلك ألعب دور حلقة الوصل بين الطرفين، الأمور تسير بشكل جيد داخل المجموعة، المدرب يقول لي دائمًا إنني قائد بالفطرة، لست اللاعب الذي يُلقي الخطب أو يكثر من الكلام، لكن داخل الملعب الأمر مختلف، يجب أن تُظهر حضورك وتقود الفريق بالأداء".
وبخصوص علاقته بزميله ومواطنه هاريس بلقبلة، الذي يشغل معه وسط الميدان في أنجيه، قال:"خارج الملعب هو صديق، نلتقي كثيرًا. وداخل الملعب نُكمل بعضنا البعض. إنه لاعب ممتاز، يجري كثيرًا ويتمتع بنشاط كبير. هذا الانسجام يظهر بوضوح خلال المباريات".
وعن طموحات أنجيه في الدوري الفرنسي، أوضح عبدلي: "نحن كلاعبين نطمح لأكثر، لكننا ندرك أن الهدف الأول هو ضمان البقاء، حاليًا نحن في سباق من أجل ذلك، وسنحاول تحقيقه في أقرب وقت ممكن. بعدها سنسعى لتحسين ترتيبنا والصعود في سلم الترتيب".
وتحدث عبدلي بتأثر عن مسيرته مع المنتخب الجزائري، قائلًا:"لو سألتم أصدقائي في الطفولة سيؤكدون ذلك، لكنني كنت دائمًا أتحدث عن الجزائر. لم يكن أحد يستطيع أن يقول لي إنني سأمثل منتخبًا آخر. كنت دائمًا مرتبطًا بالجزائر، خاصة من خلال أجدادي، جدي كان يقول لي دائمًا أن ألعب للجزائر، وكنت أشاهد مباريات المنتخب على قناة الجزائرية، حب هذا البلد بدأ من جدي، وكنت دائمًا أطمح لجعل أجدادي فخورين بي. في آخر مباراة لعبتها مع المنتخب في تيزي وزو، حضر جدي رفقة والدي".
وفيما يخص كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة في المغرب، عبّر عبدلي عن تفاؤله الكبير، قائلاً:"بصفتي جزائريًا، أقول إن شاء الله نفوز، حدثت تغييرات كثيرة وهناك دماء جديدة، ربما سنفاجئ أكثر من منتخب، خاصة أن الكثيرين يتوقعون خروجنا من الدور الأول، وهذا ما يجب أن نكذبه، أعتقد أن لدينا كل الحظوظ في المغرب، لأن ظروف التنظيم ستكون ممتازة والملاعب في مستوى عالٍ".
ويظهر حمد عبدلي من خلال تصريحاته لاعبًا ناضجًا وطموحًا، يسعى لترك بصمته هذا الموسم مع ناديه، ويطمح في الوقت ذاته إلى التألق رفقة المنتخب الوطني، في مرحلة قد تشكّل محطة مفصلية في مسيرته الكروية.

