دعت الشبكة الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي المجتمع الدولي إلى تمكين بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "المينورسو" من صلاحيات مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وخلال مداخلته أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بإنهاء الاستعمار، أوضح عضو الشبكة، لورينزو فانيلي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن "الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في المدن الواقعة تحت الاحتلال المغربي تجعل من الضروري توسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها".
وأكد فانيلي أن النزاع المستمر منذ أكثر من خمسين عاماً "لا يزال يحرم الصحراويين من حقهم الأساسي في الحرية والعيش الكريم على أرضهم"، موجها نداء إلى المجتمع الدولي "لتسريع مسار السلام وتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي التزمت الأمم المتحدة بتنفيذه منذ عقود".
وفي ختام كلمته، تساءل عضو الشبكة قائلا: "هل يمكننا أن نبقى إنسانيين إذا تجاهلنا ما يحدث حولنا؟ لا يمكننا التخلي عن هذا الشعب ولا عن أطفاله".
كما عرض فانيلي الجهود المتواصلة التي تبذلها عشرات الجمعيات والهيئات الإيطالية لدعم الشعب الصحراوي، من خلال مبادرات إنسانية وتعاونية في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة، مشيراً خاصة إلى برنامج "عطل في سلام" الذي يتيح للأطفال الصحراويين قضاء عطلتهم الصيفية في إيطاليا بين أحضان عائلات ومؤسسات محلية.
وأبرزت وكالة الأنباء الصحراوية أن مشاركة شبكة التضامن الإيطالية في جلسات اللجنة الرابعة تشكل "دليلا إضافيا على التزام إيطاليا الراسخ بدعم قيم السلام والعدالة والحرية للشعب الصحراوي، انسجاماً مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
يُذكر أن أشغال اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار الخاصة بقضية الصحراء الغربية انطلقت الاثنين الماضي بنيويورك، حيث بدأت المداخلات الأربعاء، ومن المنتظر أن تستمع اللجنة إلى نحو 196 التماسا من ممثلي منظمات ونقابات وشخصيات سياسية من مختلف أنحاء العالم.