لا يزال هاجس الإصابات يلاحق لاعبي المنتخب الوطني الجزائري هذا الموسم، في مشهد يقلق الطاقم الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة مع اقتراب موعد التربص المقرر في أكتوبر المقبل، الذي سيعرف مواجهتي الصومال وأوغندا ضمن الجولتين الأخيرتين من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويحتاج “الخضر” إلى ثلاث نقاط فقط لضمان بطاقة العبور إلى المونديال، غير أن كثرة الغيابات المؤثرة باتت تعقد حسابات الناخب الوطني.
آيت نوري أول ضربة موجعة
تلقى المنتخب ضربة قوية بعد تأكد غياب الظهير الأيسر ريان آيت نوري إلى غاية نوفمبر القادم، إثر إصابته خلال مواجهة مانشستر سيتي أمام توتنهام. غياب اللاعب، الذي يعد ركناً أساسياً في المنظومة الدفاعية، يمثل خسارة حقيقية لـ”الخضر”.
فارسي يخضع لعملية جراحية
محمد فارسي، متوسط ميدان كولومبوس كرو الأمريكي، تعرض هو الآخر لإصابة خطيرة أجبرته على الخضوع لعملية جراحية، ستبعده عن الميادين لفترة طويلة، قد تمتد حتى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.
عوار وبوداوي في دائرة الشك
التحق حسام عوار بقائمة المصابين بعد اضطراره لمغادرة مباراة الاتحاد السعودي ضد النصر بين الشوطين، في وقت لم تتضح بعد طبيعة إصابته، ما يثير الغموض حول إمكانية مشاركته في التربص المقبل. نفس الوضع يعيشه هشام بوداوي، لاعب نيس الفرنسي، الذي يعاني من إصابة عضلية قد تحرمه من الحضور، رغم كونه أحد العناصر المفضلة لدى بيتكوفيتش في التربصات الأخيرة.
عطال يواصل الغياب
يوسف عطال لم يسلم بدوره من لعنة الإصابات، إذ غاب عن آخر مباراتين مع السد القطري بسبب مشاكل عضلية متكررة، ما يضع مشاركته مع المنتخب الوطني على المحك.
بوادر انفراج بعودة بعض الأسماء
ورغم هذه الغيابات الثقيلة، تلوح في الأفق بعض الأخبار الإيجابية، أبرزها تعافي عماد عبدلي، لاعب أنجي الفرنسي، واستعادته الجاهزية، إلى جانب عودة إسماعيل بن ناصر الذي ظهر أساسياً مع دينامو زغرب وقدم أداءً مميزاً يعزز حظوظه في استعادة مكانته مع “الخضر”.
وفي ظل هذه المعطيات، يجد بيتكوفيتش نفسه أمام تحدٍّ مزدوج: ضمان التأهل إلى كأس العالم مبكراً، وفي الوقت ذاته إيجاد توليفة قادرة على تعويض الركائز الغائبة، بين أسماء تثقلها الإصابات وأخرى تسعى لاستغلال الفرصة وإثبات الذات.