في تصعيد غير مسبوق، هدد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشكل مباشر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "استهداف علي خامنئي سينهي القتال ولن يؤدي إلى تصعيده"، في تصريحات لشبكة "ABC" الأميركية أثارت غضبًا واسعًا واعتُبرت إعلانًا خطيرًا باستهداف رأس القيادة الإيرانية.
وردّ إيران لم يتأخر، إذ أكد مسؤول إيراني رفيع لشبكة "CNN" أن "الرد الإيراني سيكون حاسمًا للغاية هذه المرة إذا تم استهداف أي مواطن إيراني"، في إشارة إلى أن أي مساس مباشر بالقيادة أو الشعب الإيراني سيقابل برد عسكري قد يغيّر قواعد اللعبة كليًا.
استهداف التلفزيون الإيراني.. والدماء لا تُسكت الصوت
ومع دخول المواجهة يومها الرابع، استهدف الطيران الحربي الصهيوني مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وسط طهران، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة لحظة قصف أحد استوديوهات البث المباشر، ما تسبب في سقوط عدد من موظفي المؤسسة ضحايا، وفق وسائل إعلام إيرانية، وسط حالة من الصدمة والغضب الشعبي.
ورغم القصف، عادت قناة "خبر" الإيرانية للبث خلال دقائق، في رسالة تحدٍّ أكدت فيها أن "الإعلام المقاوم لا يُقصف"، فيما اعتبر رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أن "الهجوم يظهر أن الإعلام الإيراني أصاب العمق الاستراتيجي الإعلامي للعدو بدقة".
الأركان الإيرانية: استشهاد قادتنا يجعلنا أقوى
وقالت هيئة الأركان العامة الإيرانية إن "استشهاد قادة قواتنا يجعلنا أقوى، والكيان الصهيوني في مسار الأفول".
كما حذرت داعمي الاحتلال من "جرّهم إلى المواجهة"، مؤكدة أن ما استخدمته إيران حتى الآن هو فقط "جزء بسيط من قدراتها العسكرية".
صاروخ "قاسم سليماني".. يدخل عمق المواجهة
وفي سياق الردّ الإيراني، سلطت وسائل إعلام الضوء مجددًا على صاروخ "الشهيد الحاج قاسم سليماني"، الباليستي التكتيكي الذي كشفت عنه إيران عام 2020، ويتميّز بالوقود الصلب، دقة الإصابة، ومدى يصل إلى 1400 كيلومتر.
تحركات دبلوماسية أوروبية
وفي خضم التصعيد، قالت وكالة "رويترز" إن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا سيجرون اتصالًا هاتفيًا مساء اليوم مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة لاحتواء الوضع، وسط شكوك متزايدة في قدرة الدبلوماسية على وقف التصعيد في ظل تهديدات مباشرة واستهداف للرموز السيادية والإعلامية في إيران.