في خضم تصعيد غير مسبوق في وتيرة المواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تتضارب التقديرات بشأن احتمال انخراط الولايات المتحدة الأميركية عسكرياً خلال الساعات المقبلة، فقد نقلت القناة 12 الصهيونية عن مصادر مطلعة في تل أبيب أن هناك تقديرات تشير إلى أن واشنطن قد تنضم إلى الحرب ضد إيران الليلة.
وفي المقابل، أوردت شبكة سي بي إس الأميركية أن مشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري شرعوا في خطوات قانونية للحد من قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إصدار أوامر بشن ضربات ضد إيران من دون موافقة الكونغرس.
وأكد المشرعون أن سلطة إعلان الحرب تعود حصراً للكونغرس، بموجب الدستور الأميركي.
وفي ظل تزايد الضغط العسكري، كشفت القناة 12 الصهيونية أن حصيلة الإصابات في صفوف المستوطنين جرّاء القصف الإيراني بلغت حتى الآن نحو 1800 مصاب، ما يعكس حجم الضرر الذي خلفته الضربات الإيرانية.
ومن جهتها، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً نقلاً عن تقييم استخباراتي أميركي-صهيوني مشترك، يفيد بأن منظومات الدفاع الجوي التابعة للكيان الصهيوني قادرة على مواجهة الصواريخ الإيرانية لمدة لا تتجاوز 12 يوماً دون دعم لوجستي أو عسكري مباشر من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فاعلية هذه المنظومات ستتراجع مع نهاية الأسبوع الجاري، ما سيجبر قوات الاحتلال على ترشيد استخدام الصواريخ الاعتراضية وانتقاء الأهداف التي يتعين اعتراضها، في ظل الإرهاق الذي تعاني منه المنظومة الدفاعية.
هذا التصعيد المتسارع يضع المنطقة على حافة انفجار واسع النطاق، وسط مخاوف من انزلاق قوى كبرى إلى ساحة المواجهة، ما ينذر بمرحلة جديدة من الصراع الذي قد يعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط.