دخلت المواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة، مع تصعيد عسكري متبادل شمل استخدام صواريخ دقيقة وهجمات جوية متبادلة على الأرض.
فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم الجيل الأول من صواريخ "فتّاح"، وهي صواريخ فرط صوتية، وذلك في الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، معتبرًا أن هذه العملية "تمثل بداية نهاية أسطورة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني".
وفي المقابل، أفادت مصادر إعلامية بأن المضادات الدفاعية الإيرانية تتصدى لأهداف صهيونية في سماء العاصمة طهران، وسط حالة استنفار قصوى.
ومن جهتها، نقلت وسائل إعلام صهيونية أن سلاح الجو الصهيوني يشنّ حاليًا هجمات داخل الأراضي الإيرانية، في ما يبدو ردًا مباشرًا على الضربات الصاروخية الإيرانية، مشيرة إلى أن الجيش الصهيوني وجّه تحذيرًا عاجلًا للسكان والعاملين في "المربع 18" وسط العاصمة طهران، داعيًا إياهم إلى الإخلاء الفوري تحسبًا لغارات وشيكة.
وفي ظل هذا التصعيد المتبادل، شدد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، على الموقف الثابت لطهران، حيث نشر عبر حسابه الرسمي باللغة العربية على منصة "إكس" تغريدة جاء فيها: "يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي... لن نساوم الصهاينة أبدًا."
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي إلى مستويات غير مسبوقة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة، يصعب التنبؤ بنتائجها.