أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة باستشهاد 104 فلسطينيا بينهم 46 طفلا جراء غارات جديدة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منازل وخيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع.
وأشارت الوزارة في بيان لها، أن حصيلة الشهداء والإصابات الموثقة منذ التصعيد ليلة أمس حتى صباح اليوم توزعت على النحو التالي: 104 شهيد (منهم 46 طفل، 20 من النساء) و253 إصابة (منهم 78 طفل، 84 من النساء).
وتواصل طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة أعمالها لانتشال الضحايا من تحت أنقاض المنازل المدمرة، حيث انتشلت اليوم شهيدا من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة عويضة في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، عقب قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.
وفي دير البلح وسط القطاع، ارتفع عدد الشهداء جراء استهداف خيام للنازحين في مخيم "إنسان" وساحة بلدية دير البلح إلى عشرة شهداء، بينهم أطفال ونساء.
وفي مخيم النصيرات، استشهد 18 فردا من عائلة أبو دلال، بينهم نساء وأطفال، بعد قصف منزلهم بشكل مباشر، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
كما أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات باستشهاد نحو 30 شخصا جراء خرق الاحتلال الصهيوني لوقف إطلاق النار وشن غارات مكثفة على مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، فيما هز انفجار ضخم مدينة غزة، تبين أنه ناجم عن عمليات نسف نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة.
وقصف "جيش" الاحتلال مساء الثلاثاء مواقع في قطاع غزة بزعم الرد على ما وصفها بـ"خروقات من جانب حركة حماس"، وذلك في ظل المزاعم الإسرائيلية بشأن سلسلة أحداث ميدانية في رفح ومناطق أخرى من القطاع.
وادعى مسؤول أمني إسرائيلي أن عناصر من حماس أطلقوا النار باتجاه قوة إسرائيلية داخل غزة، وأن مقاتلين خرجوا من نفق في منطقة رفح وأطلقوا قذائف مضادة للمدرعات على قوات "الجيش" المنتشرة في المنطقة.
وتذرعت "إسرائيل" بهذه المزاعم لمهاجمة ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" داخل قطاع غزة، بزعم أنها شكّلت "تهديدا مباشرا للقوات المنتشرة هناك"، وشملت الضربات "مبان وفتحات أنفاق" داخل القطاع.