أكد رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، دعم البرلمان الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيدا بالدور الإنساني الذي تضطلع به الوكالة رغم التحديات الجسيمة التي تواجهها جراء جرائم الاحتلال الصهيوني وحملات التضليل الإعلامي ضدها.
جاء ذلك خلال لقائه مع مارك لاسواوي، مدير وكالة "الأونروا"، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري.
وخلال اللقاء، ثمن اليماحي الجهود الإنسانية التي تبذلها الوكالة في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استمرار عمل الأونروا يمثل ضرورة إنسانية ملحة في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة وقطاع غزة.
وأوضح اليماحي أن البرلمان العربي يبذل جهودا مكثفة لحث الدول التي أوقفت تمويلها للأونروا على استئناف دعمها المالي، مشيرا إلى لقائه الأخير مع رئيس مجلس النواب السويدي الذي تعهد بالضغط على حكومة بلاده لاستئناف التمويل، معتبرا أن وقف الدعم يتنافى مع مبادئ القانون الدولي.
كما أشار اليماحي إلى أنه وجه نداء رسميا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي دعا فيه الدول الأعضاء إلى استئناف تمويل الوكالة ودعم دورها الإنساني الحيوي.
إعادة إعمار القطاع أولوية..
وشدد اليماحي على أن الأولوية بعد وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تكون لإعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن هذا الجهد لا يمكن أن يتم دون الأونروا، التي تعد الأكثر قدرة وخبرة ميدانية في تنفيذ هذه المهام داخل القطاع.
وكشف أيضا عن اتفاق مبدئي مع رئيسة الجمعية البرلمانية للفرانكفونية لتنظيم فعالية برلمانية دولية مشتركة، بمشاركة الأونروا والاتحاد البرلماني الدولي، لتوجيه نداء عالمي موحد لدعم الوكالة وتعزيز دورها الإنساني في فلسطين.
من جانبه، عبر مارك لاسواوي عن تقديره العميق لجهود اليماحي في دعم الأونروا، مثمنا تحركاته لإقناع السويد باستئناف تمويلها، ومؤكدا أن خدمات الوكالة، رغم محدوديتها، تظل شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وفي ختام اللقاء، جدد اليماحي التأكيد على أن البرلمان سيواصل دعم الأونروا باعتبارها رمزا للعدالة الإنسانية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هيئته سيظل صوتا عربيا موحدا للدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل البرلمانية والدولية.