تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، لتقلص المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، إذ طغت المخاوف من زيادة المعروض على التفاؤل بحلّ محتمل لأزمة إغلاق الحكومة الأميركية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2 بالمائة لتسجل 63.90 دولاراً للبرميل.
فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2 بالمائة ليبلغ 59.96 دولاراً للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا مكاسب بنحو 40 سنتاً في الجلسة السابقة.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي أمس الاثنين تسويةً تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، لتضع حداً لحالة الجمود التي استمرت لأسابيع وتسبّبت في تعطيل المساعدات الغذائية لملايين المواطنين، وحرمان مئات الآلاف من موظفي الحكومة من رواتبهم، فضلاً عن اضطراب حركة الطيران.
ورغم أن التطورات المتعلقة بإنهاء الإغلاق الحكومي عززت معنويات الأسواق عموماً، فإن أسعار النفط لا تزال تحت ضغط المخاوف من تخمة المعروض.
وجاء في مذكرة صادرة عن شركة «ريتر بوش أند أسوشيتس» أن «استمرار زيادة إنتاج أوبك يدفع توازن سوق النفط العالمية نحو جانبٍ سلبي على صعيد المعروض، في حين يظل الطلب منخفضاً بالتزامن مع تباطؤ نمو الاقتصادات الكبرى المستهلكة للنفط».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق تحالف «أوبك+» على رفع أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يومياً، مع الإبقاء على تجميد أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل.
ولا يزال تركيز السوق منصباً على تداعيات العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على شركتَي النفط الروسيتين «روسنفت» و«لوك أويل».

