تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي العربية مقطع فيديو زعمت أنه يوثق لحظة فتح السدود التركية باتجاه نهر الخابور في شمال شرقي سوريا. وكتب أحد المستخدمين عبر منصة "تيك توك" تعليقًا على المقطع: "عاجل.. تم فتح السدود التركية لنهر الخابور السوري"، محققًا أكثر من 40 ألف مشاهدة وتفاعلات واسعة.
غير أن التحقق أظهر أن الفيديو مضلل، إذ تعود لقطاته في الأصل إلى سدود صينية. فقد بثت قناة CGTN الصينية المقطع بتاريخ 7 أوت 2022، موضحة أنه يوثق محطة بايهيتان الكهرومائية. كما نشرت وزارة الخارجية الصينية عبر حسابها في "إنستغرام" في 21 سبتمبر 2023 صورًا للسد نفسه، واصفة إياه بأنه ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في العالم بعد سد الممرات الثلاثة، ويقع على نهر جينشا، المجرى العلوي لنهر اليانغتسي، في مقاطعتي سيتشوان ويوننان.
إلى جانب ذلك، نشر أحد الحسابات الصينية المعنية بالأخبار المحلية المقطع ذاته في 12 جوان 2022، موضحًا أنه يعود إلى تدفق المياه عبر سد Jintian في مقاطعة قوانغشي جنوبي الصين، التي كانت تشهد آنذاك أمطارًا غزيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن نهر الخابور السوري يعيش منذ سنوات حالة من الجفاف خصوصا خلال الحرب الأخيرة تمثلت في نفوق العديد من الأسماك وتشكل مستنقعات.
ويمتد نهر الخابور من الأراضي التركية إلى أجزاء عدة من الشمال السوري، حيث يدخل سوريا من ريف سري كانيه وصولاً إلى بلدة تل تمر، ليلتقي مع نهر الجقجق في الحسكة، ويصبان سوياً في نهر الفرات بالقرب من مدينة الميادين بريف دير الزور السورية.
ويعتبر النهر الذي يصل طوله إلى 320 كم مصدراً حيوياً للزراعة على مساحة تبلغ حوالي 10 مليون دونم، يعتمد عليها أصحاب الأراضي لري محاصيلهم عند توفر المياه.