2025.09.30



ذباب وحسابات مفبركة.. محاولة مخزنية  فاشلة لخلق حركة \ الهدهد

ذباب وحسابات مفبركة.. محاولة مخزنية فاشلة لخلق حركة "جيل زاد الجزائري" عبر منصات التواصل


مولود صياد
منذ 7 ساعات

كشفت عمليات تحقق صحفية عن حملة ترويج واسعة انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مصدرها حسابات ومواقع إخبارية مغربية، تهدف إلى الترويج لحراك شبابي "مرتقب" لـ "جيل زد" (Gen Z) في الجزائر خلال شهر أكتوبر القادم.

وزعمت عدد من المواقع الإلكترونية المغربية أن النسخة الجزائرية من "حراك جيل زد" تستعد للخروج إلى الشارع، مستندةً في ذلك إلى دعوات مزعومة انتشرت على حسابات التواصل الاجتماعي. وأضافت تقارير صحفية أن الشباب الجزائري، المتمثل في هذه الفئة العمرية (مواليد 1996 - 2009)، "سيحذو حذو" سابقيه في النيبال ومدغشقر، ومؤخراً المغرب، ليبدأ "حراكاً شاملاً" ضد المنظومة القائمة في الجزائر.

بالتدقيق والتحقق من مصادر هذه المزاعم، تبيّن أن المواقع استندت إلى حسابات على منصات مثل "إكس" (تويتر سابقاً)، أُنشئت قبل يوم واحد فقط. وبفحص بسيط للحسابات التي تتابعها، اتضح أن مصدرها يعود إلى المغرب.

ولم يختلف المشهد كثيراً على فيسبوك؛ حيث كشف بحث بسيط عن وجود مجموعة واحدة تحت اسم "Genz213"، أُنشئت مؤخراً (الاثنين 29 سبتمبر)، وتضم في عضويتها عدداً كبيراً من الحسابات التي تُوصف بـ "الذباب الإلكتروني المغربي". كما أسس هذه المجموعة حساب شخصي استخدم صورة رمزية مُنشأة بـ الذكاء الاصطناعي، تظهر شخصاً خلف أحد شواطئ العاصمة، في محاولة  واضحة لـ "فرض" إثبات أنه من الجزائر زورا.

تأتي هذه المحاولات الترويجية بعد أيام قليلة من مظاهرات قادها شباب "جيل زد" في المملكة المغربية شملت عدداً من المدن. طالب المحتجون بإصلاحات في قطاعات التعليم والصحة ومكافحة الفساد.

وشكلت هذه المظاهرات، التي شهدت قمعاً من قبل السلطات المغربية، مفاجأة للمحللين والمتابعين، خاصةً من حيث حجمها وطبيعة مطالبها، والتي دعت إلى الاهتمام بالشباب وتوفير فرص عمل، بدلاً من الاقتصار على دعم المشاريع الكبرى مثل تنظيم كأس العالم 2030.