أكد رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، ساعد عروس، أن الجزائر كرّست نهج الحوار والمصالحة الوطنية وحل النزاعات بالطرق السلمية، ورفضت التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول، وهو ما مكّنها من تحقيق "استقرار شامل وتنمية مستدامة" جعلتها "نموذجًا يُحتذى به" في محيطها الإقليمي والدولي، حسبما أفاد به بيان لمجلس الأمة.
وجاء ذلك خلال على هامش أشغال المؤتمر البرلماني الدولي للرؤساء المنعقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد،
وقال رئيس مجلس الأمة إن مقاربة الجزائر "الشاملة" لبناء السلم والتنمية أثمرت "نجاحًا مطلقًا"، تُوج باستتباب الأمن داخل البلاد.
كما أشار إلى أن هذه "التجربة المتميزة" انعكست على السياسة الخارجية للجزائر، التي تسعى إلى نشر ثقافة الحوار والمصالحة في إفريقيا والعالم، في إطار احترام سيادة الدول والتعاون من أجل التنمية.
استقرار إفريقيا أولوية قصوى
وشارك في المؤتمر، المنظم من طرف مجلس الشيوخ الباكستاني، 37 وفدًا برلمانيًا من مختلف دول العالم، إضافة إلى ممثلي اتحادات برلمانية دولية وإقليمية، تحت شعار: "السلام والأمن والتنمية".
وأشار رئيس مجلس الأمة إلى أن الجزائر تعتبر السلم والأمن والتنمية في إفريقيا من أبرز أولوياتها، وتدرج مصالح الشعوب الإفريقية في هرم أهدافها الاقتصادية، عبر التضامن وتوسيع اتفاقات التعاون.
كما استحضر نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر مؤخرًا، والذي شكل فضاءً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج القاري ومواجهة الأزمات الاقتصادية.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس مجلس الأمة تأكيد الجزائر على ضرورة إنهاء الاستعمار في فلسطين والصحراء الغربية، داعيًا المؤتمر البرلماني الدولي للرؤساء إلى أن يكون منبرًا نصيرًا لقضايا التحرر في العالم، ومساندًا للشعوب الساعية إلى تقرير مصيرها واستعادة سيادتها.

