2025.09.30
عاجل :



عبد الله ولد بوناه.. التعاون الموريتاني الجزائري أنموذج للتكامل الإقليمي والأمن المستدام تقارير

عبد الله ولد بوناه.. التعاون الموريتاني الجزائري أنموذج للتكامل الإقليمي والأمن المستدام


ربيعة خطاب
09 سبتمبر 2025

في ظل التحديات الأمنية المتسارعة التي يشهدها المحيط الإقليمي والدولي، يبرز الدور الحيوي الذي تضطلع به وزارة الدفاع والجيش الوطني الموريتاني في الحفاظ على الأمن الوطني وتعزيز الاستقرار الإقليمي. فالجهود العسكرية الموريتانية لا تقتصر على الدفاع عن الحدود فحسب، بل تمتد لتشمل المساهمة الفاعلة في مكافحة الإرهاب، والحد من الجرائم العابرة للحدود، ومواجهة تهريب المخدرات والأسلحة، بما يعزز قدرة موريتانيا على التصدي للتحديات الأمنية المعقدة التي تواجه المنطقة. وتمثل هذه الجهود أيضًا خط الدفاع الأول لحماية الاستقرار الإقليمي وضمان أمن الشركاء الإقليميين.

وفي هذا السياق، تكتسب الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا والجزائر أهمية خاصة، باعتبارها أنموذجًا فاعلًا للتعاون العسكري والأمني بين دولتين تتقاسمان رؤية مشتركة لأمن المنطقة.

وتعتمد هذه الشراكة على التنسيق الوثيق بين الجيشين، وتبادل الخبرات، وتطوير برامج التدريب المشترك، بالإضافة إلى التعاون في مجال المعلومات الاستخباراتية، بما يتيح مواجهة التهديدات المشتركة بشكل فعال.

الخبير الإستراتيجي عبد الله ولد بوناه رفقة وزير الدفاع الموريتاني

كما تعكس هذه العلاقة التزام البلدين ببناء بيئة آمنة ومستقرة، قادرة على تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التكامل الإقليمي بين دول المنطقة.

وفي تصريح خاص للأيام نيوز، أكد الخبير الاستراتيجي عبد الله ولد بوناه الدور المحوري الذي تضطلع به وزارة الدفاع والجيش الوطني الموريتاني في الحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي، مشيرًا إلى أن الجيش الموريتاني يعمل على جبهات متعددة تشمل حماية الحدود، ومكافحة الإرهاب، والتصدي لجرائم التهريب، بما يسهم في تعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.

وأوضح ولد بوناه أن الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر ليست مجرد تعاون عابر، بل تمثل أساسًا متينًا لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. فالتنسيق المستمر بين الجيشين، وتبادل المعلومات والتجارب، والتعاون في برامج التدريب، يعكس رؤية مشتركة لبناء منطقة آمنة ومستقرة، قادرة على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان مصالح شعوب المنطقة.

وختم الخبير تصريحاته، بالتأكيد على أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثّل أنموذجًا عمليًا للتكامل الإقليمي، يعكس التزام موريتانيا والجزائر بمسؤولياتهما تجاه شعوبهما والمنطقة بأسرها، مؤكدًا أن التعاون البنّاء بين الدولتين يشكل ضمانة حقيقية للأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.