شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الأحد، في أشغال الدورة السابعة لقمة لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المخصصة لموضوع إصلاح مجلس الأمن الأممي.
وفي كلمته خلال الجلسة، أبرز عطاف أن إفريقيا نجحت في توسيع قاعدة الدعم لموقفها المشترك وسط تأييد متزايد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشار عطاف إلى أن القارة تمكنت أيضا من تكريس فهم عالمي بخصوص الطابع الفريد لقضيتها، كون هذا الموقف يعبر عن الإرادة الجماعية لـ55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي ويهدف أساسا إلى تصحيح "الظلم التاريخي" الذي طال إفريقيا لعقود طويلة.
وأكد الوزير أن القارة أثبتت استعدادها للإسهام بفعالية في منظومة الأمن الجماعي، من خلال آلية الأعضاء الأفارقة الثلاث في مجلس الأمن (A3+)، مضيفا أن إفريقيا أبانت عن التزامها وحزمها وتفانيها في خدمة الأمن والسلم الدوليين.
وتطرق عطاف إلى الأزمة التي تعيشها منظومة الأمن الجماعي، موضحا أن مجلس الأمن يعاني حالة شلل شبه تام، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن قدرته على الاستجابة للتحديات العالمية، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود لتجاوز هذا المأزق.
وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الإفريقي، باعتبارها أعظم نقاط القوة وأغلى المكتسبات، داعيا في الوقت ذاته إلى تجديد التزام الدول الأعضاء بالموقف الإفريقي المشترك وترتيب البيت الداخلي.
كما دعا عطاف لجنة العشرة إلى البقاء منخرطة في مسار المفاوضات الحكومية الدولية، مع توسيع التواصل والانخراط مع مختلف الشركاء الدوليين، من أجل حشد أوسع دعم ممكن لتطلعات إفريقيا المشروعة وأهدافها العادلة.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن الوفاء للموقف الإفريقي المشترك واجب والتزام، لأنه موقف سليم وعادل، يجسد مصالح القارة بصورة كاملة، ويضمن أن يكون للصوت الإفريقي وزن مؤثر في بناء نظام متعدد الأطراف أكثر متانة وفعالية، قائم على القواعد والمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.