2025.10.28
مجموعة A3+ تجدد دعمها الثابت لدول غرب إفريقيا في مواجهة الإرهاب أخبار

مجموعة A3+ تجدد دعمها الثابت لدول غرب إفريقيا في مواجهة الإرهاب


محمد بوسلامة
07 أغسطس 2025

جددت مجموعة A3+، التي تضم الجزائر، الصومال، سيراليون، وغويانا، اليوم الخميس، في نيويورك، التزامها الثابت بدعم دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب، واستعادة الثقة السياسية، وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتبارها ركائز أساسية لترسيخ السلم وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة سبل تعزيز السلام في غرب إفريقيا، أكد الممثل الدائم لسيراليون لدى الأمم المتحدة، السفير مايكل عمران كانو، في مداخلة باسم المجموعة، أن "منطقة غرب إفريقيا والساحل تواجه تصاعدا غير مسبوق في وتيرة العنف الإرهابي والتطرف، من حيث الحجم والشدة والتعقيد".

وأشار السفير كانو إلى أن الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة تنفذ هجمات منسقة بالتقاطع مع شبكات التهريب الدولية والجريمة المنظمة، مما يجعل من التهديد الأمني "متعدد الأبعاد". كما حذّر من لجوء هذه الجماعات إلى اقتناء أسلحة متطورة واستغلال تكنولوجيا حديثة، ما يشير إلى وجود تمويل ودعم خارجي خطير.

وفي هذا السياق، دعت مجموعة A3+ إلى التنفيذ الكامل دون تأخير للائحة 2719 الصادرة عن مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب، حاثّة الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها في مجالي الوقاية من تمويل الإرهاب وقمعه.

وشددت المجموعة على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لاستعادة الثقة السياسية داخل المنطقة، مؤكدة أهمية الدور الذي تضطلع به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في التصدي للتهديدات الأمنية، وتعزيز الأهداف التنموية والاجتماعية والاقتصادية.

كما دعت المجموعة إلى تبني مقاربة أمنية عابرة للحدود ترتكز على تعزيز القدرات الوطنية، وتبادل المعلومات، وتنسيق مراقبة الحدود المشتركة.

وفيما يتعلق بالشراكات الإقليمية، أعربت المجموعة عن ارتياحها لتعميق التعاون بين الاتحاد الإفريقي وإيكواس في مجالات الأمن والحوار السياسي، مشددة على أهمية الاعتماد على الآليات الإفريقية القائمة، وعلى رأسها لجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية ومركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب.

ورحبت المجموعة بتعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص إلى منطقة الساحل، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تقدما هاما نحو استجابة قارية أكثر تنظيما وتكاملا وتنسيقا في مواجهة التحديات متعددة الأبعاد.

وفي ختام البيان، عبّرت المجموعة عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، والنزوح الجماعي للسكان، وتصاعد التوترات بين المجتمعات المحلية، مؤكدة أن هذه العوامل تشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار الإقليمي.

كما حذّرت من أن الصدمات المناخية، على غرار الفيضانات والجفاف، تُفاقم هشاشة الأوضاع، داعية إلى تدخل عاجل لمنع المزيد من التدهور الإنساني في غرب إفريقيا والساحل.