شاءت الأقدار أن يجد المنتخب الكاميروني نفسه اليوم تحت رحمة “الخضر”، بعد أن كان قبل عامين فقط من تسبب في حرمان الجزائر من التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، في واحدة من أكثر المباريات جدلاً وإثارة في تاريخ التصفيات الإفريقية.
واليوم، وفي مفارقة كروية لافتة، أصبح مصير “الأسود غير المروّضة” مرهونًا بنتيجة مباراة الجزائر وأوغندا، ضمن الجولة العاشرة من تصفيات كأس العالم 2026. فالكاميرون التي تحتل المركز الثالث في ترتيب أفضل أصحاب المراكز الثانية برصيد 19 نقطة، مهددة بفقدان فرصتها في بلوغ الملحق العالمي، إذا ما سارت نتائج الجولة الأخيرة في غير صالحها.
المنتخب الكونغولي سيواجه السودان، بينما سيصطدم منتخب أوغندا بالجزائر، وكلا الفريقين يمكن أن يعقد حسابات الكاميرونيين. وإذا فازت الكونغو وأوغندا معًا، فإن الكاميرون ستتراجع إلى المركز الخامس في ترتيب أفضل الثواني، وتفقد رسميًا أملها في التأهل إلى الملحق العالمي.
وهكذا، تدور الأيام دورتها من جديد لتقف لصالح المنتخب الجزائري، فبعد أن كان الخضر ضحية الحكم الغامبي باكاري غاساما والمباراة الفاصلة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بات اليوم هو من يملك مفتاح مصير منتخب الكاميرون.

