اعتبر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء الغربية يمثل "منعطفا تاريخيا" في مسار هذا الملف المعقد، مؤكداً أنه لم يحصر الحل في مقترح الحكم الذاتي المغربي، بل "أبقى الباب مفتوحاً أمام جميع المبادرات والأفكار التي يمكن أن تطرحها الأطراف المعنية"، في موقف وصفه بأنه "يختلف عن الموقف الرسمي الأمريكي المعتاد".
وأوضح بولس، في حوار تلفزيوني، أن القرار الأممي جاء بعد نصف قرن من الصراع، وأن الخلاف داخل مجلس الأمن "اقتصر على صياغة المقدمة دون المساس بجوهر القرار"، معتبراً أن ذلك يعكس "تحولاً نوعياً في المقاربة الأممية" ويمهد لمرحلة جديدة عنوانها "الحوار بين الجزائر والمغرب".
وأشار المستشار الأمريكي إلى أن واشنطن ترى في القرار "فرصة تاريخية لتقريب وجهات النظر وإحياء مسار التسوية السياسية"، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية، رغم تمسكها في السابق بمقترح الحكم الذاتي كخيار عملي، تعتبر اليوم أن أي حل دائم "يجب أن يكون ثمرة توافق شامل يرضي جميع الأطراف ولا يفرض تصوراً أحادياً".

